توقيف أكبر مقرصن لكرة القدم في العالم

الخميس 09 نيسان , 2020 02:04 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

أعلن محامو المقرصن البرتغالي روي بينتو، المرتبط بتسريبات “فوتبول ليكس” التي كشفت عن فساد مزعوم في عالم كرة القدم أدت إلى فتح إجراءات قضائية عدة والملاحق في بلاده بقضايا ابتزاز، خروجه من الاحتجاز ووضعه في إقامة جبرية.

وكان بينتو (31 عاما) قد أوقف في المجر وسُلِّم إلى البرتغال قبل أكثر من سنة وبحسب بيان لفرانس برس من وكيله فرانسيسكو تيكسييرا دا موتا وزميله الفرنسي وليام بوردون فهو “ملزم بالبقاء في المنزل، إلى جانب حظر وصوله إلى الانترنت”.

وكان بينتو “قد ترك مبنى السجن” الملحق بمقر الشرطة القضائية في العاصمة لشبونة بحسب ما أوضحا، ورحب المحاميان بهذا القرار وأعربا عن أملهما في اتخاذ القضاء إجراءات أخرى تمهد الطريق إلى “حريته الكاملة”.

وأدت تسريبات “فوتبول ليكس” إلى فتح إجراءات قضائية في فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وسويسرا، ولا تزال حتى اليوم مصدر التسريب الأهم لكواليس كرة القدم.

واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها تلك الدول، أطلق القضاء حملة واسعة ضد أبرز الأندية في البرتغال ووكيل اللاعبين الخارق جورج منديش، مع عشرات عمليات التفتيش والاتهامات بسبب الاشتباه في تهرب ضريبي في موعد انتقالات اللاعبين.

وفي كانون الثاني الماضي، ادعى بينتو انه وراء “لواندا ليكس”، وهو تسريب لنحو 715 ألف وثيقة تورط المليارديرة الانغولية ايزابيل دوس سانتوس، نجلة الرئيس السابق جوزيه ادواردو دوس سانتوس.

وأوقف بينتو في كانون الثاني 2019 في المجر وتم تسليمه في آذار إلى بلاده تنفيذا لمذكرة توقيف أوروبية صادرة عن السلطات البرتغالية، لارتباط اسمه بتسريبات “فوتبول ليكس” وسرقة رسائل إلكترونية داخلية لنادي بنفيكا البرتغالي.

وتتهم النيابة العامة البرتغالية بينتو الذي كان مقيما في العاصمة المجرية بودابست بـ”محاولة الابتزاز الشديد، الوصول غير المشروع وسرقة البيانات من بعض المؤسسات بما في ذلك الدولة”.

ويتهم بينتو بسرقة رسائل إلكترونية داخلية لبنفيكا استخدمها مسؤولون في غريمه التقليدي بورتو لاتهامه بقضية محاولة السيطرة على الحكّام في الدوري البرتغالي.

وكانت تسريبات “فوتبول ليكس” قد كشفت عن نظام التهرب الضريبي المتبع في عالم كرة القدم، وخصوصا في قضية نجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما كان يدافع عن ألوان نادي ريال مدريد الاسباني.

وبحسب الصحف البرتغالية، خضع بينتو، أحد عشاق نادي بورتو ورونالدو، لدروس شخصية في برمجة الحواسيب، وهو يتحدر من فيلا نوفا دي غايا إحدى ضواحي بورتو وعاش في بودابست منذ 2015.

وصل الى المدينة ضمن برنامج تبادل كجزء من دراسته في التاريخ، ويرى بأن بلاده لم تعد تمنحه “أية آفاق بسبب الأزمة الاقتصادية”.

وبعد تثبيت نفسه في المجر، حيث كسب قوته وساعد والده صانع الأحذية المتقاعد، من خلال عمله في الآثار القديمة، أنشأ بينتو موقع التسريبات في 2016. بدأ بتحميل عقود لاعبين ومدربين من نادي سبورتينغ البرتغالي والفرع المالطي من صندوق الاستثمار “دوايان سبورتس”، المثير للجدل في سوق انتقالات اللاعبين.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل