الثبات ـ رياضة
توفي هاري جريج حارس مرمى مانشستر يونايتد وايرلندا الشمالية السابق، عن عمر يناهز 87 عامًا.
وكان جريج لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد في فترة الخمسينيات، وهو الفريق الذي أطلق عليه لقب "أطفال بازبي"، كما أنه معروف بأنه أحد الناجين من الكارثة الجوية التي راح ضحيتها 23 شخصا في مدينة ميونخ الألمانية عام 1958، بالطائرة التي كانت تقل لاعبي الفريق الإنجليزي اثناء عودته من بلجراد مرورا بميونخ.
وكان جريج أنقذ زميليه في الفريق بوبي تشارلتون ودينيس فيوليت، بالإضافة إلى طفل عمره 20 شهرا ووالدته الحامل التي تلقت إصابات بالغة.
وذكرت مؤسسة هاري جريج عبر موقع "فيس بوك": " نشعر بحزن شديد بعد أن سمعنا بخبر وفاة أسطورة مانشستر يونايتد وأيرلندا الشمالية هاري جريج".
وبوفاة جريج بات بوبي تشارلتون، نجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي لكرة القدم الأسبق، أخر أعضاء الفريق الذين عايشوا كارثة ميونخ الجوية عام 1958، حينما تحطمت الطائرة التي كانت تقل لاعبي الفريق عائدة إلى إنجلترا، بعد خوضهم مباراة أمام بارتيزان بلجراد في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
ويرجع تاريخ الحادثة الشهيرة إلى يوم السادس من شباط عام 1958، حيث لقي سبعة لاعبين لمانشستر يونايتد حتفهم، بالإضافة إلى سكرتير النادي وعضوين بالجهاز التدريبي، كما أن دانكان إدواردز، أحد الناجين من الحادث، توفي بعد 15 يوما في المستشفى.
على الجانب الأخر، كان تشارلتون بالإَضافة إلى ثماني لاعبين أخرين، هم من نجوا من الحادث، وواصلوا حياتهم بشكل طبيعي، كما كان منهم من واصل لعب كرة القدم ومنهم من لم يشارك في أي مباراة بعد ذلك.
و كان تشارلتون قائد الفريق المتوج بلقب كأس دوري أبطال أوروبا عام 1968، بعد الفوز على بنفيكا البرتغالي 4 / 2 في المباراة النهائية، وشارك في تلك المباراة أحد زملائه الذين عايشوا الكارثة في ميونخ، وهو بيلي فولكس
وفي عام 1994 توفي جوني بيري، الذي لم يمارس كرة القدم منذ تعرضه لهذا الحادث متأثرا بمرض السرطان، وبعده بأربعة أعوام لحق به جاكي بلانشفلوار الذي كان يلعب مدافعا.
ولم تؤثر الكارثة الجوية على حياة دينيس فيوليت، أحد الناجين التسعة من الحادث حيث مارس كرة القدم ولعب لناديي ستوك سيتي ولينفيلد، كما درب عددا من الأندية بالدوري الأمريكي حتى وفاته في عام 1999 .
وفي عام 2002 توفي راي وود بعد 44 عاما على الحادث الشهير، لكن الأخير كان لعب لأندية هدرسفيلد تاون وبرادفورد سيتي وبارنسلي بعد نجاته من الكارثة الجوية، وبعده بسبعة أعوام لحق به زميله ألبيرت سانكلون.
وتقلص عدد الناجين من حادث ميونخ الجوي، والذين لازالوا على قيد الحياة، إلى ثلاثة فقط، بعد وفاة كل من كيني مورجينز عام 2012، ومن بعده بيلي فولكس عام 2013 وكان الأخير هو الوحيد إلى جانب تشارلتون، الذي نجا من الحادث وواصل اللعب لمانشستر يونايتد.
ومع وفاة هاري جريج، أصبح تشارلتون الناجي الوحيد من الحادث الأليم، الذي لازال على قيد الحياة، حيث يبلغ من العمر 82 عاما، كما أنه حقق إنجازات كبيرة عقب ذلك الحادث، كان أبرزها الفوز بلقب كأس العالم مع المنتخب الإنجليزي في عام 1966 ولقب البطولة الأوروبية مع مانشستر يونايتد عام1968.