نظرات في الإعجاز القرآني ... {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ* فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ* قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ}

الجمعة 17 كانون الثاني , 2020 11:55 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

قد يصل الإنسان في بعض الأحيان إلى الاكتفاء ظاناً أنه لن يحتاج أحداً، لتصل معه الحال إلى تحدي الله سبحانه وتعالى، وعصيانه، وعدم الاكتراث إلى ما قد يحصل إلى بقي عاصٍ له، إلى تنزل المحنة به وتضيق الأرض به، مرض أو ابتلاء، ليعود بعدها ويستغفر الله سبحانه وتعالى ويرجو مغفرته، ويبكي ويتضرع، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ* فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ* قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ} سورة القلم، الآيات 28-31: أقبل بعضهم على بعض باللوم، فكان كل واحد منهم يلقي باللوم على صاحبه بقوله: أنت أمرتنا أن نصرمها ليلًا، وقال هذا لهذا: بل هو عملك أنت، وهذا لا فائدة منه؛ لأن هذا يوجب تبرئة كل واحد منهم عن ارتكاب الذنوب، فكيف يبرئون أنفسهم عن الذنوب وقد اعترفوا بها؟! فهذا تأويل لا معنى له، بل أقبل بعضهم على بعض يتلاومون على إدخال كل منهم نفسه في ذلك القول، فأقبل كل واحد منهم باللائمة على نفسه والاعتراف بذنبه وخطئه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل