الثبات ـ اقتصاد
تسعى مدينة إسطنبول التركية، للتحول إلى عاصمة التمويل الإسلامي في العالم مدعومة بحزمة من التشريعات الحكومية والبُنى التحتية والفنية للنهوض بصناعة الصيرفة والتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ويقول سركان يوكسل رئيس «مركز إسطنبول المالي»، التابع لرئاسة الشؤون المالية في رئاسة الجمهورية التركية، ان إسطنبول تمتلك إمكانات ومؤهلات مميزة لتقديم خدماتها للنظام المالي العالمي بأكمله، في مجال التمويل الإسلامي.
ويضيف ان المدينة تمتلك إمكانيات مهمة ومركزية في مجال التمويل الإسلامي، «وأن هذه الإمكانيات يمكن أن توفر خدمات مهمة ليس فقط بالنسبة للبلدان الإسلامية، بل للنظام المالي العالمي بأكمله».
ويشير إلى تقارير عالمية تتحدث عن انتقال مركز الثقل الاقتصادي في العالم من الغرب إلى الشرق، وبالتحديد إلى الصين والهند، وبدرجة أقل اليابان وكوريا الجنوبية.
وفي رأي يوسكل فإن انتقال مركز الثقل الاقتصادي من الغرب إلى الشرق يخلق فجوة كبيرة في العالم، و»إن إسطنبول هي البديل الأكثر أهمية لسد هذه الفجوة، فموقع ومركز إسطنبول المالي والنموذج البديل الذي تقدمه، يمكنها من تبوء مكانة عالمية».
ويضيف، بينما يتحرك تأثير المراكز المالية العالمية مثل نيويورك ولندن شرقا مع مدن مثل شنتجن وشانغهاي وسنغافورة وكوالالمبور، نجد ان إسطنبول قد بدأت تتخذ مكانة متزايدة الأهمية على صعيد سد فجوة مهمة ضمن الاقتصاد العالمي.
يذكر ان «مركز إسطنبول المالي»، الذي يديره هذا الخبير، يشمل 8 عناصر رئيسية، أحدها التمويل الإسلامي الذي يعرف في تركيا باسم «التمويل التشاركي»، والذي «يمتلك حلولًا جيدة وإبداعية» حسب رأي يوسكل.