الثبات ـ رياضة
كشف مهاجم منتخب كولومبيا السابق فاوستينو أسبريا، أنه أقنع قاتلا محترفا بعدم اغتيال حارس مرمى الباراغواي السابق، خوسيه لويس تشيلافيرت، بعد مباراتهما ضمن تصفيات مونديال 1998.
وجاءت مباراة منتخبي الباراغواي وكولومبيا (2-1)، في العاصمة أسونسيون عام 1997، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم "فرنسا 1998" حامية الوطيس وشهدت طرد فاوستينو أسبريا وتشيلافيرت.
وقال أسبريا، في فيلم وثائقي بثته قناة "تيلي باسيفيكو" التلفزيونية الكولومبية، إن القاتل المحترف اتصل بغرفته في الفندق بعد طرده هو وتشيلافيرت، وطلب منه الإذن ليقتل الحارس الشهير.
ورد أسبريا على القاتل، الذي لقي حتفه في تبادل لإطلاق النار متعلق بالمخدرات عام 2004، قائلا "ماذا؟ هل جننت؟ ستدمر كرة القدم الكولومبية، لا يمكنك أن تفعل ذلك، ما يحدث في الملعب يبقى في الملعب".
واشتهر الحارس تشيلافرت بتسجيل العديد من الأهداف عبر تنفيذ المخالفات المباشرة وأحرز 55 هدفا خلال 696 مباراة في مسيرته مع منتخب الباراغواي ومختلف الأندية التي لعب لها.
بينما يعتبر فاوستينو أسبريا (50 عاما) مهاجم بارما ونيوكاسل يونايتد السابق، واحدا من أبرز الأسماء في كرة القدم الكولومبية في تسعينيات القرن الماضي.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على العنف في كولومبيا والصلات التي كانت قوية يوما بين كرة القدم وتجار المخدرات أصحاب النفوذ، مثل بابلو إسكوبار الذي كان مشجعا كبيرا للعبة في تسعينيات القرن الماضي.
وراح المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار ضحية للعنف في تلك الفترة، حيث قتل خارج حانة في ميديين عام 1994 عقابا على هدف سجله خطأ في مرماه قبل أيام من ذلك خلال مباراته أمام الولايات المتحدة، وتسبب في خروج منتخب كولومبيا من دور المجموعات ضمن نهائيات بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية.