الثبات ـ رياضة
يرفع الستار غدا الأربعاء عن الشكل النهائي لفعاليات النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 24) بإجراء قرعة البطولة التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 27 تشرين ثاني إلى التاسع من كانون أول المقبلين.
وتجرى مراسم سحب القرعة غدا في أحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة، لتحديد ترتيب المباريات في هذه النسخة التي ستقام على استاد “خليفة الدولي” أحد الاستادات المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر.
ورغم غياب ثلاثة منتخبات هي منتخبات السعودية والإمارات والبحرين، عن هذه النسخة على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدان الثلاثة وجارتهم قطر، وقرار المقاطعة الصادر من البلدان الثلاثة ومعهم مصر في مواجهة قطر، تحظى هذه النسخة باهتمام بالغ على عدة أصعدة.
ويأتي في مقدمة هذا الاهتمام أن إقامة هذه النسخة في هذا التوقيت سيحافظ بشكل كبير على عدم انقطاع الإقامة المتلاحقة لبطولات كأس الخليج وهو ما يحفظ للبطولة بقدر كبير استمراريتها.
كما تأتي هذه النسخة في إطار الاستعدادات الجادة والمتتالية لقطر من أجل استضافة نسخة تاريخية من بطولات كأس العالم 2022.
وتمثل البطولة فرصة رائعة للمنظمين لاختبار العديد من الإمكانيات التي تم توفيرها في استادات المونديال، ومنها بالطبع المنشآت والتقنيات العالية المستخدمة مثل تقنيات التبريد المبتكرة إضافة إلى اختبار القدرات التنظيمية ومنها المتطوعين والأمن والمواصلات.
وعقدت لجنة المسابقات بالاتحاد الخليجي للعبة اجتماعها برئاسة الدكتور حميد الشيباني رئيس اللجنة، لإعلان بعض الترتيبات المتعلقة بهذه النسخة من البطولة.
وجرى خلال الاجتماع التأكيد على التواصل مع اللجنة المحلية المنظمة لخليجي 24 بالاتحاد القطري لكرة القدم، والتي يرأسها سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري.
وشهد الاجتماع التأكيد على إقامة البطولة بمشاركة خمسة منتخبات، واعتماد آلية عمل اللجنة خلال مشوار البطولة واعتماد استاد “خليفة الدولي” لإقامة مباريات البطولة وملاعب الجامعة لتدريب المنتخبات مع اختيار ملعب احتياطي بجانب استاد خليفة الدولي يحدد لاحقا.
وتحدد القرعة الأربعاء طرفي كل من مباريات البطولة وترتيب هذه المباريات في الجولات المختلفة للبطولة التي ستشهد أربعة من بين ستة منتخبات سبق لها التتويج بلقب البطولة.
ويخوض المنتخب العماني فعاليات هذه النسخة للدفاع عن اللقب الذي توج به في الكويت قبل نحو عامين، فيما يتطلع المنتخب القطري إلى إضافة هذا اللقب إلى لقب كأس آسيا الذي توج به في بداية العام الحالي.
في المقابل، سيبحث كل من المنتخبين الكويتي والعراقي عن استعادة اللقب الخليجي بعد غياب طويل حيث توج المنتخب الكويتي (الأزرق) بآخر ألقابه العشرة (رقم قياسي) في 2010 فيما كان آخر الألقاب الثلاثة لنظيره العراقي (أسود الرافدين) في 1988.