الثبات ـ رياضة

استمع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لوابل من الالتماسات المقدمة ضد تركيا، بهدف سحب شرف تنظيم نهائي دوري أبطا أوروبا من اسطنبول، على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.

واعترف نائب رئيس مؤسسة اليويفا ميشيل يوفا، بشكل لا لبس فيه، أن اللجنة التنفيذية تدرس نقل نهائي أعرق بطولات القارة العجوز من ملعب “أتاتورك الأولمبي” بحجة أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تجاهل الأمم المتحدة والدول الكبرى وأصحاب القرارات والنفوذ، في ظل تزايد الاحتجاجات المقدمة ضد تركيا.

وتسابقت الصحف البريطانية والألمانية وكل منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلد لاعبي المنتخب بعد مشاهد تأدية التحية العسكرية بعد كل هدف كان يسجله الفريق في عطلة الفيفا الحالية، كنوع من أنواع التأييد لعملية “نبع السلام”، التي يقوم بها الجيش التركي على الحدود السورية.

وجاءت ردود الأفعال أسوأ مما كان متوقعا، بواحدة من أشرس حملات الهجوم على المنتخب والاتحاد التركيين، تجلت في الضغط الدولي على المؤسسة المسؤولة عن اللعبة في أوروبا لنقل أهم مباراة في الموسم الكروي من ملعب “أتاتورك الأولمبي”، كما صرح وزير الرياضة الإيطالي فينشينزو سبادافورا، بالإضافة إلى ما فعله نادي سانت باولي الألماني، بفصل اللاعب التركي سينك شاهين لإظهار دعمه للعملية العسكرية الأخيرة.

وتأكيدا على استجابة الاتحاد الأوروبي للضغوط الهائلة في الساعات القليلة الماضية قال ميشيل لوسائل لكبرى الصحف الفرنسية “سنحافظ على دورنا كمؤسسة رياضية لها استقلاليتها، لكن من الصعب تجاهل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول والدبلوماسيات والسفراء والمؤسسات السياسية الأخرى بعد ذلك سيتخذ اليويفا القرار المناسب بالاتفاق مع اللجنة التنفيذية والرئيس.