الثبات ـ اقتصاد
يشكل محصول التفاح أحد أهم المحاصيل الزراعية في محافظة اللاذقية بعد الحمضيات والزيتون من حيث المساحة المزروعة وعدد الأشجار وكمية الإنتاج ما يجعله مصدر دخل للكثير من المزارعين ولا سيما في المناطق الريفية المرتفعة الملائمة لزراعته.
وحول واقع محصول التفاح في المحافظة بين رئيس دائرة الأشجار المثمرة بمديرية الزراعة المهندس قيس غزال في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن غالبية المساحات المزروعة بالتفاح هي في المناطق الجبلية المرتفعة وتبلغ المساحة المزروعة بأشجار التفاح على مستوى المحافظة 1769هكتارا وعدد الأشجار أكثر من 567 ألف شجرة منها 492 ألف شجرة مثمرة ويقدر الإنتاج بـ 32563 طنا في الموسم الحالي وأهم أصنافه الغولدن والستاركن، وبين غزال أن شجرة التفاح تحتاج للكثير من العناية والمكافحة وكانت هناك خطوات سابقة لمشروع الإدارة المتكاملة لمكافحة مرض جرب التفاح منها أجهزة تنبؤ واستخدام مادة سماد اليوريا عند تساقط الأوراق التي أعطت نتائج ضد الأمراض مع زراعة محصول شتوي يتم حصاده وتركه كغطاء للأرض لمنع أبواغ الفطر أو الجرب من الانتقال إلى أشجار التفاح ووصلت نسبة الوقاية 90 بالمئة ما يخفف تكاليف الإنتاج وخاصة سعر المبيدات باهظة الثمن.
وأكد غزال أهمية تطوير أصناف التفاح المقاومة للأمراض في ظل تغير الظروف المناخية داعيا إلى تقديم الدعم لمناطق زراعة التفاح وإعادة زراعة تلك المناطق بأشجار التفاح المثمرة والمنتجة للحفاظ على هذا المنتج الذي يؤمن مردودا اقتصاديا مهما لأبناء الريف الشمالي الذي تعرضت مناطقه للإرهاب والتخريب.
وحول عملية التسويق يعاني المزارعون بحسب غزال من صعوبات كثيرة أبرزها انخفاض سعر بيعه وتحكم السماسرة بالإنتاج إضافة لغلاء مستلزمات إنتاجه ما يوقع المنتجين بخسائر كبيرة.