الثبات ـ رياضة
عكست لغة الأرقام والإحصائيات الحالة المأساوية التي يمر بها فريق ريال مدريد في جولته الصيفية الاستعدادية للموسم الجديد، وذلك عكس ما كان يتوقعه وينتظره عشاق النادي بعد تعاقد الإدارة مع خمسة لاعبين جُدد لتصحيح مسار الميرينغي بعد خيبة أمل الموسم الماضي.
ومنذ سفر البعثة إلى مونتريال الكندية حتى عودته إلى القارة العجوز للمشاركة في كأس أودي، خاض المدرب زين الدين زيدان ورجاله 5 مباريات ودية، سقطوا في 3 وفازوا في مباراة واحدة، وأخرى انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل كانت ضد آرسنال في كأس الأبطال الودية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقول لغة الأرقام إن شباك نادي القرن استقبلت نحو 16 هدفًا في المباريات الخمس التي كان آخرها الفوز على فناربخشة بنتيجة 5-3 في كأس أودي الودية، وهو الأمر الذي لم يحدث مع الفريق منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، تحديدًا في صيف 1980.
واستقبل الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس العدد الأكبر من الأهداف، بواقع 9 أهداف، وتبعه البلجيكي تيبو كورتوا باستقبال 6 أهداف، قبل أن يتعرض لإصابته الأخيرة، التي ستعيقه عن حراسة مرمى الريال لمدة 6 أسابيع، ثم أفضل حارس مرمى في يورو الشباب أندري لونين.
وكان عملاق الليغا قد استهل مبارياته الودية بالانحناء أمام بايرن ميونخ بنتيجة 3-1، ثم التعادل مع آرسنال 2-2 في الوقت الأصلي، وفاز بركلات الجزاء قبل أن تأتي فضيحة مباراة 7-3 أمام الجار أتليتكو مدريد في ختام كأس الأبطال الودية، والتي أعادت إلى الأذهان ما حدث مع الريال في مثل هذا التوقيت عام 1980، حين هُزم أمام بايرن ميونخ بنتيجة 9-1، في لقاء ودي قبل بداية الموسم.
وبعد العودة من بلاد العم سام، واصل الريال عروضه ونتائجه المخيبة لآمال مشجعيه بخسارة ثالثة أمام توتنهام بهدف نظيف، قبل أن يعدل أوضاعه، الأربعاء، بأول فوز في الجولة الصيفية على حساب فناربخشة في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس أودي.
وسيخوض ريال مدريد مباراتين وديتين قبل ضربة بداية موسم الليغا، بمواجهة ريد بول سالزبورغ وروما، وحال اهتزت الشباك أكثر من مرة في المباراتين، سيبصم الفريق على أسوأ فترة إعداد منذ عام 1980، عندما استقبلت شباكه 17 هدفًا.