الثبات ـ رياضة
اعتادت جائزة الكرة الذهبية أن تشغل حيزاً من تفكير عشاق ومتابعي كرة القدم نظراً لقيمتها ورونقها.
وعرفت الجائزة وجهاً جديداً في العام الماضي ليُكسر احتكار ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني ومنتخب الأرجنتين وكريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي ومنتخب البرتغال لها، مع تتويج لوكا مودريتش نجم خط وسط فريق نادي ريال مدريد الإسباني ومنتخب كرواتيا كأفضل لاعب في العالم 2018 بعد تقديم مستويات راقية ونيل لقب دوري أبطال أوروبا مع الميرينجي والوصول إلى المباراة النهائية من كأس العالم 2018 في روسيا.
وتلقى الثنائي الأفضل في العالم ضربة موجعة هذا الموسم، مع توديع اليوفي لدوري الأبطال من الدور ربع النهائي على يد أياكس أمستردام الهولندي وكذلك خروج برشلونة من نصف النهائي بعد السقوط المدوي في ملعب أنفيلد برباعية مقابل لا شيء.
في المقابل، يقدم محمد صلاح النجم العربي المصري موسماً جيداً للغاية ونجح في الحفاظ على لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي، نجم الفراعنة الأول قاد الريدز لتقديم موسم خرافي في البريميرليج، وأيضاً الوصول مرة أخرى إلى نهائي التشامبيونزليج لمواجهة توتنهام الإنجليزي.
تعودنا أن يلعب التتويج بالألقاب الكبيرة دوراً رئيسياً في تحديد هوية الفائز بالكرة الذهبية، وبالتالي فإنه يجب تسليط الضوء على أن بطولات دوري الأبطال، دوري أمم أوروبا، كوبا أمريكا 2019 وكأس الأمم الأفريقية 2019 هي ما ستحدد الحاصل على البالون دور 2019.
يبدو ليو ميسي هو صاحب الحظوظ الأوفر على الإطلاق لنيل الجائزة هذا العام في حالة واحدة، وهي تحقيق لقب كوبا أمريكا مع منتخب الأرجنتين هذا الصيف، وهو اللقب الدولي الكبير الذي ينتظره كل عشاق اللاعب لينهوا تماماً الجدل حول مسألة أنه اللاعب الأفضل في التاريخ.
حصول ميسي على كوبا أمريكا 2019 يحسم تماماً تتويجه بالكرة الذهبية هذا العام، أما في حالة عدم تحقيق اللقب، فستكون هناك حظوظ كبيرة لكل من كريستيانو رونالدو ومحمد صلاح، الأول في حالة تتويجه بلقب دوري الأمم الأوروبية في 9 يونيو المقبل وأبو مكة في حالة تتويجه بلقب دوري الأبطال مع الليفر.
أما في حال لم يحدث أي مما سبق، فستكون هناك حظوظ لنيمار دا سيلفا النجم البرازيلي الكبير، في حال تحقيق لقب كوبا أمريكا مع السليساو، فهو بالطبع نجم كبير ويتمتع بالاهتمام الإعلامي.
كأس الأمم الأفريقية ستكون أيضاً فرصة ثمينة لصاحب الـ 26 عاماً، محمد صلاح، لتعزيز حظوظه في نيل الكرة الذهبية 2019، ولكن تبقى البطولة الأقل أهمية مقارنة بدوري الأبطال، دوري أمم أوروبا وكوبا أمريكا.