كاتب أميركي: تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية سيُثبت صوابيّة خطابها

الجمعة 09 تشرين الأول , 2020 10:51 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تناول الكاتب الأمريكي في موقع "Responsible Statecraft" ميشيل هورتون نيّة الإدارة الأميركية  النظر مجددًا بتصنيف حركة "أنصار الله" في اليمن "منظمة إرهابية".

وحذّر الكاتب من أن "مضيّ واشنطن في هذا الإجراء سيمنع منظمات الإغاثة من العمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في اليمن"، وقال في الوقت نفسه إن "الحوثيين (أنصار الله) يُسيطرون على أغلب المناطق جنوب شرق البلاد حيث الغالبية السكانية".

ورأى هورتون أن "تصنيف "أنصار الله" بالمنظمة "الإرهابية" لن يُحقّق الكثير على الإطلاق، لكنه قد يقوّي "الحوثيين" من خلال إثبات صوابية خطابهم".  

وقال في هذا السياق إن "حركة "أنصار الله" تقدّم نفسها على أنها تدافع عن اليمن ضد العدوان الخارجي والمجموعات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة""، مردفًا أن "ذلك ليس بعيدًا عن الحقيقة"، وتابع أن "أنصار الله" أعداء لتنظيمَي "القاعدة" و"داعش"، وهم منعوا هذيْن التنظيمَيْن من دخول المناطق التي يسيطرون عليها.

الكاتب لفت إلى المفارقة التي يتحدث عنها "أنصار الله" حول التصنيف الإرهابي المطروح، إذ تحارب الحركة "القاعدة" و"داعش" في حين أن الإمارات تغضّ الطرف عن هذه التنظيمات الإرهابية.

وعليه، حذّر الكاتب أيضًا من أن التصنيف الإرهابي بحق "أنصار الله" قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات غير الرسمية بين الحركة والسعودية وما يسمى "حكومة عبد ربه منصور هادي"، مشيرًا إلى أن حزب الله في لبنان تمكن من تطوير قدراته رغم قيام واشنطن بتصنيفه بالمنظمة الإرهابية عام 1997، كما قام بتعميق علاقاته مع إيران بعد ذلك".

ووفق هورتون، تصنيف "أنصار الله" بالمنظمة الإرهابية لن يكون له تأثير يُذكر على قدرة الجماعة على مواصلة القتال في اليمن، واعتماد هذا التصنيف قد يدفع بالحركة إلى أحضان إيران.

وفي الختام، طرح الكاتب مقاربة بديلة تتضمن تشجيع المفاوضات "عبر القنوات الخلْفية" بين السعودية و"أنصار الله"، وتكثيف الضغوط عليهم عبر سلطنة عمان وقوى إقليمية أخرى، حسب تعبيره.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل