سلالة نادرة من الفهود تظهر في الجزائر

الجمعة 22 أيار , 2020 02:44 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

جددت الطبيعة ثرواتها الحيوانية ومواردها بفضل فيروس كورونا الذي حجر البشر في منازلهم وساهم في انخفاض انبعاثات التلوث إلى أدنى مستوياتها. 

في كثير من بلدان العالم، شهد السكان من نوافذهم الحيوانات في الباحات العامة وعلى الطرقات. حتى إن حيوانات كانت على لائحة المنقرضات عادت للظهور مرة أخرى. 

في الجزائر، أفادت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة أعلنت رصد الفهد الصحراوي من جديد في الحديقة الثقافية للأهقار.

 ويندرج الفهد الصحراوي المهدد بالانقراض ضمن السلالات النادرة من السنوريات، ولم يظهر منذ أكثر من 10 سنوات في البلاد.

ووفق الأمم المتحدة، لا يزال هناك 10 بالمئة فقط من فصيلة الفهود الأفارقة، وأن 7100 عينة منها لا تزال تعيش في بيئتها الطبيعية، فيما يقدر عدد الفهود الصحراوية بـنحو 200 حول العالم.

ومهمة البحث عن هذه النوعية استمرت على مدى سنوات وتطلبت حوالي خمسين خبيراً لدى الحديقة الثقافية في الجزائر من تخصصات مختلفة لمدة 120 يوما ووضع 40 كاميرا تعمل بشكل مستمر ما سمح بإنشاء قاعدة بيانات جديدة لأكثر من 230 ألف صورة على ذمة البحث.

واعتبرت الوزيرة بن دودة أن رصد وتصوير الفهد الصحراوي في منطقة أتاكور في قلب الحظيرة الثقافية، من النتائج المتميزة التي توصّل إليها الفريق العلمي المكوّن من إطارات المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية وإطارات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار مدعّمين بمجموعة من الخبراء الوطنيين.

وقالت الوزيرة إن الفريق قام بإعداد بروتوكول علمي لمتابعة الأصناف الحيوانية النادرة في الجزائر ، لتتم تجربته في منطقة الأهقار ، وكان من بين نتائجه العثور على الفهد الصحراوي الذي كان آخر رصد لتواجده بالمنطقة إلى سنة 2012.

الفهد الصحراوي الذي يعرف أيـضاً بتسمية فهد شمال إفريقيا ( Northwest African cheetah )، يعيش بأعداد قليلة في مناطق من الجزائر وتوغو والنيجر ومالي وبنين وبوركينافاسو ، وهو من الحيوانات المهدّدة بالانقراض ، إذ لا تتجاوز أعداده في كامل منطقة شمال إفريقيا والساحل الـ250 فهداً، حسب الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها .


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل