من بيروت الشعب البحريني "على طريق النصر"

الجمعة 14 شباط , 2020 09:40 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بيروت

نظمت جمعية الوفاق الإسلامية احتفالًا بعنوان "على طريق النصر"  في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عدد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية بالإضافة إلى عدد من النشطاء والمهتمين.

في بداية الحفل، رحّب الأستاذ يوسف ربيع بالحضور مؤكدًا أنه "في الذكرى التاسعة لانتفاضة البحرين، ما زال البحرينيون على طريق النصر"، ولفت إلى أنه "يسر جمعية الوفاق أن تقيم هذا التجمع للتأكيد على الثبات والإصرار على القيم التي خرج من أجلها البحرينيون".

بعد الترحيب، كانت كلمة الأمين العام لتجمع الأحزاب العربية الأستاذ قاسم صالح، الذي رأى أن "الطبقة الحاكمة في البحرين لم تستجب لمطالب الشعب البحريني بل لجأت إلى الاستعانة بقوات درع الجزيرة التابعة للسعودية والإمارات لمساعدتها على قمع شعبها لتنتهك سيادة البحرين وتمارس أبشع أنواع التنكيل والسحل بحق الأبرياء ومحاكمتهم صوَريًا"، مؤكدًا أن "شعب البحرين أصرّ على الاستمرار على الرغم من الأثمان الباهظة ودماء الشهداء".

ولفت صالح إلى أن "المسؤولين البحرينيين يحاولون رمي الوطن في أحضان المشاريع المعادية منذ العام 1994، والانخراط في مشاريع تطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب، وتأمين القطار للمؤتمرات والصفقات التي تُحاك ضد أمتنا، وآخرها صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب بهدف تصفية  القضية الفلسطينية بحضور سفير البحرين وعدد من السفراء الخليجيين الأذلاء الذين تخلوا عن حقوق الأمة، وخانوا أمانتها"، وأكد أن "محور المقاومة سيتمكن من تحرير الأمة من رجس الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وحلفائهم الرجعيين، ومن العصابات التكفيرية، ومن رفع راية الحق والنصر فوق ربوعها".

بعدها، تحدث نائب الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ حسين الديهي،  فوجّه التحية إلى "شعبنا الصامد والصابر في البحرين الذي يحاصَر في كل يوم وليلة ولكن حصاره لم يمنعه من نصرة فلسطين ومواجهة صفقة العار ونصرة الشعب اليمني المظلوم"، ونقل "تحيات الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان من سجون البحرين التي يقبع فيها آلاف السجناء ويتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والاضطهاد".

وأكد الديهي أنه على الرغم من المآسي التي يواجهها الشعب البحريني، كان "شعبنا في قضية القدس وفلسطين أكثر انخراطًا في نصرة الشعب الفلسطيني إذ لم يدخر حتى الدماء وقد شكّل البحرينيون مجموعات عسكرية وفُتحت مقار للتطوع لنصرة الشعب الفلسطيني".

وعن الثورة البحرينية، رأى الديهي أنه "في البحرين ثورة قلّ مثيلها؛ ثورة نقية سلمية وشعب خلاق ويمكننا أن نسميها لؤلؤة الثورات. وقد عبرّت هذه الثورة عن كل قيم الخير والعزة والكرامة".

ولفت الشيخ الديهي إلى أن "شعبنا اليوم يمتلك بصيرة قوية ولا يمكن أن تنطلي عليه إرادة النظام وأعوانه"، مشيرًا إلى أنه "منذ ذلك اليوم الذي انقلبت فيه السلطة على الميثاق وألغت العقد الاجتماعي، حوّلت البحرين إلى سجن كبير وإلى دولة بوليسية إذ لم تنقطع فيها المداهمات اليومية بل استمرت"، كما أنّ "هذه السلطة زجّت بآلاف البحرينيين من نشطاء وعلماء وأكاديميين ونساء وأطفال في السجن، فأصبحت البلد الأول في الشرق الأوسط من حيث عدد السجناء السياسيين نسبة إلى عدد السكان بحسب مراكز الدراسات".

وتحدّث الشيخ الديهي عن دور المعارضة البحرينية قبل الثورة وبعدها، فرأى أنها "قدمت أرقى الصور الإيجابية، وكانت النتيجة فشل النظام على مدى تسعة أعوام من الحراك"، إذ "لم يستطع إسكات الناس رغم القمع والدليل على ذلك خروج الناس داخل البحرين في الذكرى التاسعة"، لافتًا إلى أن "النظام فشل في إقناع حلفائه الدوليين بفوزه. هذا النظام منع التنفس وأصبح التجريم من خلال كلمة وحتى تغريدة على حساب تويتر، بل وإنه يتم حتى استدعاء الخطيب في المسجد إذا ذكر آية عن الجهاد والشهادة في خطبته، بهدف التحقيق معه".

ودعا الشيخ الديهي الشعب البحريني إلى "أن يكون صلبًا وقويًا في وجه التحديات"، طالبًا من البحرينيين أن يعتزوا بأنفسهم ولا ينكسروا أمام الطغيان ويسمعوه أصواتهم بكل سلمية، ومؤكدًا أهمية التوثيق في وجه انتهاكات النظام البحريني.

وتخلل الحفل قصيدة عن الانتفاضة البحرينية للشاعر حسن المقداد.

وكانت لممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأستاذ مروان عبد العال كلمة أكد فيها إن "شعب البحرين من أكثر الشعوب العربية توقًا للحرية والديمقراطية"، لافتًا إلى أن "هذا الشعب ستستمر فيه حركة الوعي التي لم تتوقف رغم أمراء الغزو والانهزام والتطبيع".

وعن حركة أنصار الله في اليمن، كانت كلمة للأستاذ علي شرف المحطوري الذي أهدى الشعب البحريني وفلسطين "آخر انتصارات الشعب اليمني وآخرها عملية البنيان المرصوص".

واختُتِم الحفل بكلمة مسجلة للمطران عطا الله حنا من القدس الشريف، أعرب فيها عن تمنيه بأن "نكون مُوَحّدين كأمة عربية واحدة في دفاعنا عن فلسطين لكي نُفشِل صفقة القرن المشؤومة، التي لا يقبلها الفلسطينيون ولا أيّ عربي حر".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل