حكومة دياب ولدت بعد 33 يوما.. فهل تعطى الفرصة؟ ـ أحمد شحادة

الأربعاء 22 كانون الثاني , 2020 12:38 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

بعد 84 يوما من استقالة حكومة سعد الحريري الثالثة، و33 يوما من تكليف الرئيس حسان  دياب ولدت الحكومة الجديدة، وبالتالي يكون رئيس مجلس الوزراء الجديد قد وفي تعهده عند تكليفه بتشكيل حكومته بين 4 و6 أسابيع، حيث استغرق عملية ولادة الحكومة العتيدة 32 يوما أي 4 أسابيع وأربعة أيام، وهو أمر لم نعهده منذ خروج القوات السورية من لبنان، حيث استغرق تشكيل حكومة نجيب ميقاتي الأولى خمسين يوما، تلتها حكومة لفؤاد السنيورة استغرق تشكيلها 19 يوما، وهو الوقت الأقصر في تشكيل الحكومات بعد العام 2005 .

وبعد اتفاق الدوحة، كانت حكومة السنيورة الثانية التي استلزم تشكيلها 130 يوما ثم الحكومة الأولى لسعد الحريري عام 2009 الذي اعتذر عن المهمة بعد شهرين ونصف الشهر، فأعيد تكليفه من جديد فاسغرقت ولادة حكومته هذه المرة   نحو شهرين، وبالتالي يكون قد استغرق في مهمة تشكيل حكومته الأولى أقل من خمسة أشهر، وبعده عاد نجيب ميقاتي مرة ثانية إلى رئاسة الحكومة التي شكلها بعد نحو خمسة أشهر من تكليفه، ثم كانت حكومة الرئيس تمام سلام التي حققت الرقم القياسي في مخاضها لأنها رأت النور بعد 315 يوما أي عشرة أشهر ونصف الشهر.

وفي عهد الرئيس ميشال عون كانت الحكومة الأولى برئاسة سعد الحريري التي استغرق تشكيلها نحو شهر ونصف الشهر، فيما استلزم تشكيل  حكومته الثانية بعد الانتخابات النيابية نحو تسعة أشهر، وبذلك تكون حكومة العهد الثالثة برئاسة الدكتور حسان دياب نسبيا استغرقت المدة الأقل، (باستثناء حكومة السنيورة الأولى).

حكومة دياب رأت النور وبدأت مهمتها بوضع بيانها الوزاري الذي يفترض أن لا تتخطى صياغته حسب الدستور ال 30 يوما، وإن كانت المؤشرات توحي أن الصياغة ستكون سريعة، وفق بيان مختصر مستوحى من البيان الذي أعلنه رئيس الحكومة فور صدور مراسيم حكومته من قصر بعبدا.

المهم، أن الحكومة بوجوهها الجديدة أقلعت، وحان وقت العمل، ويبقى الأهم نهجها في العمل، ومواجهة الفساد المستشري الذي فرض على البلاد والعباد نحو مئة مليار دولار دينا، فهل سنرى نهجا جديدا، يخرج البلاد من عنق الزجاجة التي وضعها به نهج المحاصصة والنهب، ومحاولات تصفية القطاع العام منذ العام 1992.

الأيام المقبلة وحدها ستعطي الجواب؟

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل