بومبيو يلتقي بن زايد..كل القضايا حاضرة باللقاء سوى شرعنة الاستيطان!

السبت 23 تشرين الثاني , 2019 11:42 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة، مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، قضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن.

وقال بومبيو الذي يبحث عن أموال خليجية خاصة في السعودية والامارات من خلال سياسة "ايران فوبيا"، عبر حسابه بموقع “تويتر”: “التقيت وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وناقشنا سويا الأنشطة الإيرانية”.

وأوضح أنهما تناولا أيضا خلال اللقاء، “الوجود الروسي، والوضع في ليبيا، والحاجة العاجلة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي”فيما يبدو ان قضية فلسطين وموضوع قرار “شرعنة” المستوطنات كانت غائبة عن اللقاء اذ ان بعض الدول العربية التي تدور في فلك اميركا تفضل التطبيع مع كيان الاحتلال على أي شيء في سياستها الفعلية .

ووقع 107 عضوا ديموقراطيا بمجلس النواب الأمريكي، حتى مساء الجمعة، عريضة طالبوا خلالها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتراجع عن قرار “شرعنة” المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

والعريضة قادها العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية ميشيغن “آندي ليفين”، ونشرها على موقعه الإلكتروني، واطلعت عليها الأناضول.

وتأتي العريضة بعد 4 أيام من إعلان بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية “مخالفة للقانون الدولي”، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.

وذكرت العريضة أن الموقعون عليها يعلنون رفضهم “الشديد” لقرار وزارة الخارجية، والذي يخالف ما جرت عليه السياسة الأمريكية على مدار عقود بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والتي ارتكزت على الرأي القانوني الصادر عن وزارة الخارجية عام 1978 بأن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة “تتعارض مع القانون الدولي”.

وأشارت العريضة أن هذا القرار بالإضافة إلى ما سبقه من قرارات لإدارة ترامب بخصوص القضية الفلسطينية ومن بينها قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خارج إطار اتفاق تفاوضي، مس بمصداقيته الولايات المتحدة كوسيط بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وألحق أضرارا بالغة بعملية السلام، وعرض أمن أمريكا و"إسرائيل" والشعب الفلسطيني للخطر.

وبينت العريضة أن إعلان بومبيو بخصوص المستوطنات يجعل حل الدولتين “غير قابل للتطبيق ما يهدد مستقبل "إسرائيل" كوطن آمن وديمقراطي للشعب اليهودي”.

وأشارت أن “قرار وزارة الخارجية هذا يتجاهل بشكل صارخ المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة ، التي تؤكد أن أي قوة محتلة يجب ألا تقوم بترحيل أو نقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”.

ولذلك، وفق العريضة، فإن القرار يرسل برسالة مفادها أن احترام الإدارة الأمريكية لحقوق الإنسان والقانون الدولي “لم يعد موجودا”؛ ولذا لا يمكننا أن نتوقع في القرن الحادي والعشرين سوى أنه سيكون “الأكثر فوضوية ووحشية للأمريكيين وحلفائنا، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي”.

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل