من ذاكرة التاريخ ... الرجل الذي تسلل تحت منصة عبدالناصر

الأربعاء 23 تشرين الأول , 2019 04:25 توقيت بيروت من ذاكرة التاريخ

الثبات ـ من ذاكرة التاريخ

تمكن الرجل الفقير من التسلل ليلة 22 يوليو تحت منصة “الأستعراض العسكري” الموجودة في ساحة عابدبن.

أراد الرجل أن يبلغ عبدالناصر ، أنه محتاج وعاطل عن العمل وأن له مشكلة مادية وإجتماعية.

لم ينتبه الحرس إلى وجود هذا الشخص تحت المنصة (ويمكن أن يتصور ما كان محتملا حدوثه ، لو أنه أراد إغتياله … أو كما يحدث الأن نسف نفسه وغيره في الهواء) وهذا أيضا يدل على كفاءة .. وتهاون الحراسة.

بعدما بدأ العرض فوجيء كبير الياوران ، بأن السجادة أمام عبدالناصر على المنصة ترتفع من الأسفل ، وأن شخاً يظهر من تحتها على المنصة.

يمكن تصور الفزع والفوضي والغضب الذي ساد على الحراس “المهملين” وأسرعوا للقبض على الرجل ويعلم الله ما كان سيواجهه من ضرب وعقاب، فقد كان الحادث يعني الكثير للمسؤولين عن سلامة رئيس الجمهورية.

إنتبه عبدالناصر لما يحدث وسمع ما يقوله الرجل صارخا، يا ناس .. أنا عندي تظلم للريس … أنا مش لاقي آكل من يوم ما طردوني … عايز أكلم الريس … ياريس … ياريس … ياريس .

فنادى عبد الناصر على كبير الياوران وطلب أن يحضر الرجل إليه وأن لا يمسوه بأي شيء وأن لا يصيبه أي ضرر، وأمر عبدالناصر بإعطاء وظيفة فورا للرجل الذي تمكن من التسلل إلى المنصة رغم الحراسة وتمكن بدهائه من الوصول إلي شخص رئيس الجمهورية. 

 


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل