أركان الحج التي لا يصح إلا بها

الخميس 18 تموز , 2019 03:15 توقيت بيروت الفقه الإسلامي والفتاوى

الثبات - اسلاميات

أركان الحج التي لا يصح إلا بها

 

الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو أحد الفروض الواجب على المسلم تأديتها لمرّة واحدة على الأقل بعد إدراك سن البلوغ، وفي حالة وجود القدرة البدنية والمالية للمسلم، فلا يكون الحج إجبارياً للأشخاص غير القادرين على أدائه، وبُيّنت أهمية الحج وضرورة أدائه بالعديد من الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية.

الأركان التي لا يصح الحج إلا بالإتيان بها:

الركن الأول: الإحرام

وقد أجمع العلماء على أنَّ الإحرام فرض في الحج لا يصح الحج إلا به.

ويتم ركن الإحرام بالنيّة لدخول نسك الحج، ويُنفّذ بأعمال منها كالتلبيّة والتجرُّد، وهناك ملابس محددة للإحرام، وملابس الإحرام للرجال عبارة عن إزارين غير مخيطين، يلُفُّ أحدهما على وسطه ليغطي عورته، والثاني يضعه على كتفيه أو أحدهما، ويُمنع الرجل من تغطية الرأس أو ارتداء اللباس المخيط طول فترة الإحرام، وهناك محظورات أثناء أداء الحج، كالجماع بين الرجل وزوجته. أما ملابس الإحرام للنساء فهي عبارة عن لباس كاملٍ غير مُلفِت للأنظار.

الركن الثاني: الوقوف بعرفة

الركن الثاني من أركان الحج هي الوقوف بعرفة، ويعتبر جوهر فريضة الحج، و يؤدّى هذا الركن في عرفة في منطقة جبل عرفات، ويقع جبل عرفة في الاتجاه الشرقي من مدينة مكّة المكرّمة، حيث يبعد عنها عشرين كيلومتراً، ويصادف يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ نَاسٌ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْحَجِّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّه".

وقد أجمع العلماء على أنَّ الوقوف بعرفة ركن لا يصح الحج إلا به.

الركن الثالث: طواف الإفاضة

وهو الركن الثالث من أركان الحج، ويُؤدّى بالطواف في بيت الله الحرام سبعة أشواط، بعد الوقوف بعرفة والمزدلفة، وتكون بداية طواف الإفاضة بعد النزول من عرفة والانتهاء من المزدلفة ولا توجد نهاية له فيمكن الانتهاء من الطواف في أي وقت.

 ويسمى أيضًا: طواف الزيارة، وهو ركن بالكتاب والسُّنَّة والإجماع.

الركن الرابع: السعي بين الصفا والمروة

وهو الركن الرابع من أركان الحج، ويؤدّى بعد الانتهاء من طواف الإفاضة، والصفا والمروة هما جبلان يقعان في مكة المكرمة، ويكون السعي في المشي بينهما سبع مرات، فيبدأ السعي من الصفا وينتهي بالمروة في كل شوط، ويمكن الهرولة بينهما للرجال فقط.

لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}

فتصريحه سبحانه وتعالى بأن الصفا والمروة مِنْ شعائر الله، يدل على أن السعي بينهما أمرٌ حتمٌ لا بد منه.

وَعَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي تَجْرَاةَ رضي الله عنه، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَالنَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ وَرَاءَهُمْ، وَهُوَ يَسْعَى حَتَّى أَرَى رُكْبَتَيْهِ مِنْ شِدَّةِ السَّعْيِ يَدُورُ بِهِ إِزَارُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: "اسْعَوْا فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل