على أبواب اجتماع مكة .. هل تلجأ الرياض إلى ارتكاب الحماقة الكبرى؟ ـ أحمد شحادة

الخميس 23 أيار , 2019 09:57 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

منذ نحو سنتين قصفت صاروخ من الجيش واللجان الشعبية اليمنية مدينة جدة السعودية، فاستغلتها السلطات الوهابية بشكل بشع، بالإعلان أن هذا الصاروخ استهدف مدينة مكة المكرمة، وقادت حملة إعلامية مفبركة للتنديد باستهداف "أم القرى".

اليوم وبعد خمسة أعوام من الحرب الظالمة والهمجية للتحالف السعودي على بلاد منبت العروبة، حيث يقتل الأطفال والورود، والشيوخ والنساء، وتدمر أعظم الصروح الإنسانية التي مرَّ عليها الآف السنين، وحيث تتفشى الأمراض الخطيرة، لم يستسلم اليمن وشعبه ولم يرفع الرايات البيضاء للطغاة، وبات هذا اليمني الفقير، يوجه صواريخه وضرباته الموجعة للسلطة المحكمة قبضتها على الحجاز ونجد.

ومن الواضح أنه لم يبق أمام الحاكم السعودي سوى اللجوء إلى التحريض والتعبئة المذهبية التي لم تنفعه ولن تنقذه من مأزقه الذي يزداد حدة واتساعاً، وهنا تطرح أمام هذا الحاكم مهمة كيفية انقاذ نفسه.

ويبدو أنه لم يجد سوى الحشد في مكة المكرمة في نهاية الشهر الجاري، وهو الأمر الذي تفيد المعلومات الاولية أنه لم يلق اهتماماً من كثير من الدول العربية والإسلامية، التي قد يرسل عدد كبير من قادتها من يمثلهم عدا عن احتمال غياب عدد من القادة عن اجتماع "دب الصوت" السعودي للإنقاذ؟!

وهنا ابدى كثير من المتابعين والمراقبين للتطورات الجارية في الحرب على اليمن، وعجز التحالف السعودي ـ الأميركي عن تحقيق أي انجاز عسكري، يرفع المعنويات المنهارة للمعتدين من أن تلجأ الرياض إلى مغامرة خطيرة جداً، وهي استهداف المدينة المقدسة، بصواريخ تزعم أنها صواريخ يمنية، فيتحول المؤتمر المزعوم إلى عملية اجتماع وحشد ضد اليمن وشعبه وجيشه ومقاومته..

ويرى هؤلاء أنه قد يكون مصدر إطلاق الصواريخ السعودية من منطقة قرب الحدود اليمنية، من جيزان أو نجران أو عسير أو غيرها من المناطق الحدودية مع اليمن، فهل يصل الإفلاس السعودي إلى ارتكاب مثل هذا الأمر؟!

وحدها الأيام المقبلة ستجيب على ذلك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل