مقاومو غزة يربكون العدو بتكتيكات عسكرية جديدة ـ أحمد شحادة

الإثنين 06 أيار , 2019 01:09 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

في المواجهة الجديدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، والعدو "الإسرائيلي"، تكشفت سلسة من الوقائع، أبرزها أن المقاومة تطور عتادها بشكل كبير ونوعي، حيث استخدمت صواريخ "بدر ـ3" للمرة الأولى، التي وصلت حممها إلى اماكن بعيدة، مثل مدينة عسقلان التي قصفت بـ"بدرـ3" المتطور، بالإضافة إلى استعمال صواريخ "الكورنيت" التي استهدفت ناقلات جند واليات عسكرية صهيونية، موقعة فيها إضافة إلى تدميرها خسائر بشرية.

وكان واضحاً مع بداية المواجهة الجديدة مع العدو أن المقاومة اعتمدت أساليب قتالية جديدة، فاجأت جيش العدو واستخباراته، أبرزها:

  • استخدام تكتيكات عسكرية جديدة اربكت العدو، واربكت أهداف بنيامين نتنياهو الذي يفتش عن أي نصر، لفرض شروطه في تشكيل الحكومة الجديدة.
  • إطلاق صواريخ بعدد أكثر من المرات السابقة من قبل الفصائل المقاومة، وفي وقت واحد، مما يؤكد على التنسيق بين هذه الفصائل، وهو أمر لم يعهده العدو من قبل، ويؤكد فشل مشروعه ببث رسائل الفرقة بين المقاومين، وخصوصاً بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
  • تركيز القصف الصاروخي للمقاومة على المدن بشكل متدرج، حيث يتم التركيز على مدينة ثم يتوسع بالانتقال إلى مدن أخرى، مما يعني أن المقاومة تدرجت في استهداف المواقع والاماكن الصهيونية وتوسيع المساحة التي تصل إليها صواريخها إلى مديات بعيدة جداً.

وعلى هذا االنحو، كانت المقاومة قد بدأت باستهداف المستوطنات التي تقوم في غلاف غزة بشكل متقطع، وتوسعت بكثافة نارية هائلة وبتركيز جغرافي لتصل إلى مديات أبعد، وخصوصاً إلى مدينة عسقلان وما حولها وبعدها.

  • اكدت رسائل المقاومة النارية قدرتها على تهجير مدن بكاملها وليس المستوطنات وحسب، بالإضافة إلى الإضرار الكبيرة والبالغة التي تلحقها بمنشآت العدو، وهذا ما أشار إليه الإعلام العبري بشكل لافت.
  • تمكنت المقاومة من استهداف ناقلات جند واليات عسكرية بعيدة عن خطوط المواجهة المباشرة، بصواريخ الكورنيت، مما يؤكد على تطور السلاح النوعي المقاوم وعلى مقدرة استخبارية واستطلاعية عالية للمقاومة، بالإضافة إلى قدرتها على الرد على عودة العدو إلى اغتيال المقامين، بضربات نوعية هزت المنظومة الأمنية والاستخبارية العسكرية.

بيد أن هذا التطور النوعي في المواجهة مع العدو، وارباكه وتدفيعه أغلى الاثمان كشف أن هناك خلفية لدى البعض تريد بقاء أسلوب التفاوض والإفساح في المجال لهدن أمنية واسعة، رغم كل ما كشفته المواجهة الجديدة بأن هناك سوء تقدير من العدو لقوة المقاومة ومفاجآتها العديدة التي اربكت العدو وفرضت عليه وفق عمليات العدوانية.

بأي حال، فقد نجحت الوساطة المصرية والأممية بوقف جديد لإطلاق النار، الذي دخل منذ الرابعة من فجر الإثنين حيز التنفيذ العملي.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل