لبنان لن يكون إسرائيلياً!

الإثنين 08 كانون الأول , 2025 08:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

«لا للاستسلام، لا للتطبيع، لا للزمن الإسرائيليّ في لبنان. لبنانُ الذي دحَرَ الاحتلالَ ذاتَ أيّار، لن يستسلمَ عند أوّل انكسار». هكذا بدأت «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» رسالتها التي أدانت فيها مشاركة السفير اللبناني السابق سيمون كرم في اجتماع اللجنة التقنية العسكرية للبنان المعروفة باسم «ميكانيزم»، بحضور المدير الأعلى للسياسة الخارجية في «مجلس الأمن القومي الإسرائيلي».

واعتبرت الحملة أنّ المشاركة تشكّل «سابقة خطيرة» لم تحصل منذ عقود، واصفةً إياها بأنّها رضوخ مباشر للمطلب الأميركي، محذّرة من أن تكون خطوةً تمهيدية لتكبيل لبنان باتفاقيات تطبيع مقنّعة. وجدد البيان التأكيد على رفض ما وصفه بـ«الزمن الإسرائيلي في لبنان»، مستعيداً ذكرى تحرير أيار بوصفها دليلاً على أن لبنان لا يستسلم «عند أول انكسار».

وحمّل البيان الجانب اللبناني المفاوض مسؤولية الجلوس إلى طاولة النقاش في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات اليومية، فيما يواصل مكتب رئيس الوزراء الصهيوني التمسك بشروط من أبرزها نزع السلاح. ورأت الحملة أن هذه المقاربة تعكس اختلالاً فادحاً في ميزان التفاوض، إذ «يقدّم لبنان التنازل تلو الآخر، فيما لا يقدّم العدوّ شيئاً».

وطرحت الحملة سلسلة تساؤلات حول دوافع هذا المسار، من بينها ما إذا كانت الغاية توجيه رسائل «تطمين» للجانب الإسرائيلي في ملف سلاح «حزب الله»، أو الانخراط في مشاريع اقتصادية حدودية، أو كسب الوقت بين تنازل وآخر. كما انتقد البيان غياب أي تفويض شعبي واضح يواكب هذه المفاوضات، متسائلاً عن سقف التفاوض وأهدافه الحقيقية وأوراق القوة التي يملكها الجانب اللبناني.
كما استعاد البيان تجارب سابقة مع إسرائيل، مذكّراً بعدم التزامها باتفاقات وقف إطلاق النار، وإلغائها اتفاقية الهدنة من طرف واحد، واستمرار اعتداءاتها في أكثر من ساحة، بما فيها سوريا، رغم الانخراط في مسارات تفاوضية متقطعة.

وختمت الحملة بيانها بدعوة مفتوحة إلى «الأحرار في لبنان» من قوى وطنية وقومية وإسلامية ويسارية إلى التمسك بالمقاومة بوصفها «حقاً وممارسة»، ورفض كل أشكال التطبيع، والعمل على مواجهة ما وصفته بـ«الهجمة الصهيونية والإمبريالية على المنطقة». كما وضعت الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية أمام «امتحان تاريخي»، معتبرة أنّ اللحظة الراهنة تتطلب مواقف واضحة لا تحتمل الالتباس.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل