بسبب إخفاقاتهم في 7 أكتوبر.. رئيس أركان الاحتلال يقيل قادة عسكريين ويوبخ آخرين

الإثنين 24 تشرين الثاني , 2025 07:55 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

فرض رئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، سلسلة إجراءات عقابية وإقالات بحق عدد من كبار الضباط، وذلك على خلفية الإخفاق بمنع هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك في أعقاب جلسات تقييم أجراها معهم اليوم، وفق هيئة البث الإسرائيلي.

وبحسب تقرير الهيئة، شملت القرارات إنهاء خدمة عدد من الجنرالات في الاحتياط، بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" السابق أهارون حليفا، وقائد المنطقة الجنوبية السابق يارون فنكلمن، ورئيس شعبة العمليات السابق أودي باسيوق.

يشار إلى أنّ هؤلاء الضباط أقيلوا سابقاً من مناصبهم القيادية، بجيث إنّ الإجراءات الجديدة عقابية تشمل إنهاء خدمتهم الاحتياطية في "الجيش" بشكل كامل.

كما أنهى زامير، خدمة قائد فرقة غزة أفي روزنفلد، في الاحتياط، فيما أُقيل ضابط استخبارات الفرقة من "الجيش" بشكل كامل، وفق الهيئة.

ووجّه رئيس الأركان أيضاً توبيخاً لقائد سلاح الجو اللواء تومر بار بسبب قصور الاستعداد لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة و"الباراموتور" التي عطلت منظومات المراقبة على الحدود في ذلك اليوم، فيما تلقى قائد سلاح البحرية دافيد ساعر سلامة توبيخاً مشابهاً.

وأشارت الهيئة إلى أنّ حليفا، وقائد وحدة 8200 السابق يوسي شريئل، لم يحضرا جلسات الاستماع اليوم، "لأسباب متعلقة بالجدول الزمني"، وأنهما سيُمثلان لاحقاً أمام المحكمة قبل استكمال الإجراءات وإنهاء خدمتهما الاحتياطية.

وقالت هيئة البث، إنّ هذه الخطوات تأتي بعد نحو أسبوعين من تسلّم زامير، التقرير الشامل الذي أعدّه الجنرال المتقاعد سامي تورغمان، حول الإخفاقات التي سبقت هجوم 7 أكتوبر.

وفي السياق، قال زامير في كلمة له: "استنتاجاتي تقدم صورة قاطعة: فشل الجيش في مهمته الرئيسية في السابع من أكتوبر – حماية إسرائيل. هذا فشل خطير، مدو ومؤلم، يتعلق بالقرارات والسلوك قبل الحدث وخلاله".

وأضاف: "دروس ذلك اليوم كثيرة ومهمة، ويجب أن تشكل لنا بوصلة للمستقبل، وإليها أنوي توجيه الجيش. لذلك، قررت بجدية تامة اتخاذ إجراءات واستنتاجات شخصية تجاه أصحاب مناصب محددين خدموا في السابع من أكتوبر".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ زامير اتخذ قراراته بناءً على توصيات لجنة اللواء احتياط سامي تورغمان، التي وجدت تفاوتاً كبيراً في جودة التحقيقات الداخلية لـ"الجيش"، معتبرة أن بعضها قوي وبعضها ضعيف وأجزاء أخرى ينبغي تجاهلها. ورغم أنّ اللجنة لم تُكلَّف بالتوصية بإقالات، فإنّ تورغمان رأى أنّ الإخفاقات تستوجب استنتاجات شخصية.

كما أشارت اللجنة إلى ملفات لم تراجع سابقاً، بينها كيفية تعامل الاستخبارات مع نسخ خطة هجوم "جدار أريحا" الخاصة بحماس، مؤكدةً أنّ هذا الملف سيخضع لمراجعة منفصلة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل