الثبات ـ لبنان

تعقد الحكومة اللبنانية جلسة اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، وذلك لبحث جدول أعمال يتضمن 20 بندًا، من أبرزها البند العاشر المتعلق بتعيينات إدارية في عدد من المواقع الرسمية.

وتشمل التعيينات المطروحة: نائبين لرئيس مجلس الإنماء والإعمار، الأمين العام للمجلس، مفوض الحكومة لديه، بالإضافة إلى تعيين مدير عام جديد لمؤسسة “أوجيرو” للاتصالات.

كما يتضمن جدول الأعمال بنودًا تتعلق بطلب تطويع 36 تلميذ ضابط لصالح المديرية العامة لأمن الدولة والمديرية العامة للأمن العام، فضلًا عن مناقشة توقيع اتفاقات وتعديلات على بعض مواد القوانين، إلى جانب بنود مالية، ومراسيم إدارية، وقبول هبات.

وقد أكد وزير المالية ياسين جابر أن الحكومة ستُقرّ اليوم تعيين السيد جورج معراوي مديرًا عامًا للمالية بالأصالة، بعد أن شغل هذا المنصب بالتكليف، وهو أيضًا يرأس الدوائر العقارية.

وأشار الوزير جابر إلى أن تعيين رئيس جديد للدوائر العقارية سيُبحث في مرحلة لاحقة، ضمن مجموعة التعيينات الإدارية التي من المتوقع أن تُبتّ خلال هذه الجلسة، وتشمل: نائبين لرئيس مجلس الإنماء والإعمار، الأمين العام للمجلس، مفوض الحكومة، وثلاثة أعضاء في مجلس الإدارة.

وفيما سُئل وزير الإعلام عن تعيينات محتملة في تلفزيون لبنان، ووزير المالية عن تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، أشار الأخير إلى أن هذه التعيينات غير مدرجة على جدول أعمال الجلسة اليوم.

وقبيل انعقاد الجلسة، التقى وزير الاتصالات شارل حاج رئيس الجمهورية العماد عون، حيث جرى بحث ملفات الوزارة والمشاريع قيد التحضير، بما في ذلك التعاون مع شركة “ستارلينك”.

ومن المقرر أن يطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على فحوى محادثاته الأخيرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتأتي هذه الجلسة في ظل أجواء سياسية مشحونة، لا سيّما بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس سلام خلال زيارته إلى دولة الإمارات، والتي أظهرت تباينًا في المواقف بينه وبين رئيس الجمهورية.

ومن المنتظر أن يضع الرئيس سلام مجلس الوزراء في أجواء محادثاته في الإمارات، في وقت يبدو فيه أن السجال السياسي القائم، والذي يتزامن مع مرحلة دقيقة تمر بها البلاد، قد دفع إلى بدء اتصالات تهدف إلى احتواء التوتر، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة وملف إعادة الإعمار.

وبحسب معلومات قناة المنار، فقد عُقد لقاء غير معلن مساء أمس بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في إطار الجهود لتهدئة الأجواء السياسية.

وفي مداخلات الوزراء قبيل انعقاد الجلسة، سُئل نائب رئيس الحكومة طارق متري عمّا إذا كانت الحكومة ستتطرق إلى الجدل القائم، فأجاب بابتسامة أنّ “التضامن قائم مع رئيس الحكومة، وأيضًا مع رئيس الجمهورية”، مشيرًا إلى أن العماد عون يدعو إلى معالجة الملفات السياسية الساخنة بالحوار مع مختلف الأطراف.

وسَبق انعقاد الجلسة اجتماع ثنائي بين الرئيسين عون وسلام خُصص للتشاور في المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.