الثبات ـ لبنان
فيما سادَ بيروت ترقُّب لما ستخرج به زيارة عون الذي اختار الرياض لإطلالته الخارجية الأولى، رغبة منه في إعادة وصل ما انقطع مع المملكة ودول الخليج الأخرى، أعطت المملكة إشارات عدّة على أن التعويل على الزيارة قد لا يكون في مكانه، وأن الرضى السعودي الذي يستجديه بعض اللبنانيين لم يكتمل بعد. وقد سبقت هذه الإشارات الزيارة. فقد علمت «الأخبار» أن عون تلقّى من الجانب المصري ومن مسؤولين عرب آخرين نصيحة بعدم التسرّع في الزيارة وإرجائها إلى ما بعد القمّة العربية في القاهرة، من دون توضيح الأسباب، ومن دون معرفة ما إذا كانت «النصيحة» أتت بإيعاز سعودي.
إلا أن «من يُحيطون بعون من المستعجلين على تنفيذ الوعد الذي قطعه الرئيس بزيارة المملكة نجحوا في إقناعه بالعكس»، وفق مصادر مطّلعة. ولفتت إلى أن أولى البوادر على «شكلية» الزيارة أن رئيس الجمهورية لم يصطحب معه سوى وزير الخارجية يوسف رجّي، بعدما كان الحديث يدور عن ضرورة استعجال تأليف الحكومة، لكي يرافق وفد وزاري الرئيس في زيارته لتوقيع أكثر من 22 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة.