العدو يبقي على احتلال مئات الدونمات في مركبا

الخميس 20 شباط , 2025 08:18 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

على حدود بلدة هونين، إحدى القرى السبع المحتلّة، تقع بلدة مركبا التي استحدث العدو على تلة فيها إحدى النقاط الخمس التي قرّر الإبقاء على احتلالها بعد انتهاء مهلة انسحابه أولَ أمس.

«الموقع الإسرائيلي المستحدث يقع في منطقة تسمّى المشيرقة الفوقا، وبعد إقامته بات العدو يحتل مئات الدونمات من أراضي مركبا والجزء المحرّر من بلدة هونين»، بحسب رئيس البلدية غسان حمود. فيما سيحول الموقع الإسرائيلي دون الوصول إلى معظم أراضي البلدة، فضلاً عن صعوبة الوصول إلى البلدات المجاورة، سواء من جهة حولا أو العديسة.

في هذه الحرب خسرت البلدة كل شيء إلا عزيمة أهلها. «قدّمنا 48 شهيداً مقاوماً، ولا نزال نبحث عن عدد من المفقودين»، يقول حمود، مشيراً إلى أن العدوّ الإسرائيلي «دخل البلدة بعد وقف الحرب ودمّر 70% من منازلها وكل المؤسسات العامة والخاصة، ومن بينها المدرسة الرسمية ومركز الدفاع المدني والمستوصف، ومبنيا البلدية القديم والجديد وثلاثة مساجد وحسينية والنادي الرياضي والمكتبة العامة والقاعات العامة، إضافة إلى جرف الطرقات وتفجير خزانات ومضخّات المياه. وما لم يطاوله التفجير والتدمير لحقه الحرق والتخريب». كما قضى العدو على 80% من أشجار السنديان والزيتون المعمّرة.

في البلدة الواقعة على ارتفاع يزيد على 800 متر، بنى مغتربون هجّرتهم اعتداءات العدو والإهمال المزمن، قصوراً ومنازل تطلّ على فلسطين المحتلة، حوّلها العدو إلى تلال من ركام. فمنذ نشأة الكيان، تعرّض أبناء مركبا التي تبلغ مساحتها حوالي 11 كلم مربعاً، وتُعدّ من أكبر بلدات قضاء مرجعيون، للقمع والتهجير، ما دفعهم، إلى جانب الحرمان المزمن، إلى الهجرة إلى أميركا اللاتينية وأوروبا ودول الخليج العربي.

ويلفت مختار البلدة هشام زراقط إلى أن أبناء البلدة الذين نجحوا في عالم الاغتراب، «بنوا بعد التحرير عام 2000 أكثر من 500 قصر في البلدة كلّفت ملايين الدولارات». ويشير إلى أن «تاريخ البلدة مرتبط بمقاومة العدوّ الإسرائيلي، فإلى شهداء الحرب الأخيرة، قدّمت البلدة أكثر من 100 شهيد منذ نشأة الكيان الغاصب حتى عام 2006، من بينهم الحرّ العاملي الذي فجّر نفسه بدورية إسرائيلية عام 1989وقتل عشرات الجنود الإسرائيليين».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل