الثبات ـ لبنان
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، أن لبنان أرسل عبر وزارة الخارجية دعاوى قضائية بحق "إسرائيل" إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة، مع الإعلان عن تقديم شكوى جديدة بعد انتهاء المسح الميداني النهائي، وسحب العينات من قبل المنظمات اللبنانية ووزارة الزراعة والجامعة اللبنانية والمختبرات المعتمدة، مشدداً على أن هذا المسح سيحدد نسبة الأضرار والتلوث الناتج عن القصف بالفوسفور الأبيض من قبل "الجيش" الإسرائيلي على جنوب لبنان، الذي أدى إلى تصحر الحقول المتضررة.
وأشار الوزير إلى أن "إسرائيل" استخدمت الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية منذ اليوم الأول للعدوان على لبنان، وهي جرائم يعاقب عليها القانون الدولي.
وأوضح أن وزارة الزراعة وضعت آلية لإحصاء الضربات الإسرائيلية وجمع المعلومات من المزارعين، حيث شملت الاستبيانات أكثر من 40 ألف مزارع، ويتم الآن جمع الكشوفات الميدانية بواسطة 400 موظف وكادر فني من وزارة الزراعة.
وأكد الوزير أن "المخطط يهدف إلى جمع كل المعطيات وتخمين الأضرار ووضع الأرقام الدقيقة للخسائر الناتجة عن القصف والاستهداف الإسرائيلي بشكل مباشر وغير مباشر على كل القطاع الزراعي بمكوّناته النباتية والحرجية والحيوانية.. والبنية التحتية الزراعية، حتى الوصول إلى وضع الأرقام الرسمية من قبل وزارة الزراعة والحكومة اللبنانية، وبالتالي يكون الأمر واضحاً أمام المنظمات الدولية والهيئات المانحة التي تدعم القطاع الزراعي اللبناني".
وخلال الأيام الماضية، واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، واستهداف المنازل وتجريف بساتين الحمضيات في بلدة الناقورة، جنوب لبنان.