الثبات ـ لبنان
انتعشت الحدود الشمالية مع سوريا وتحديداً عند المعابر الترابية غير الشرعية التي تربط قرى وبلدات وادي خالد مع الداخل السوري، والتي تشهد نشاطاً كبيراً للمهرّبين الذين انتعش عملهم عقب الفوضى الأمنية في الداخل السوري، ما تسبّب بوقوع معركة عسكرية بينهم وبين عناصر الجيش اللبناني، وكان من نتيجتها مقتل طفل سوري عن طريق الخطأ.
وفي التفاصيل، أن عمليات التهريب نشطة عند الحدود وتحديداً عند «وادي الواويات» الفاصل بين قرية المجدل اللبنانية وبلدتي العويشات والمعاجير السوريتين، حيث يلجأ المهرّبون إلى إدخال المحروقات على أنواعها، ومادة الغاز في محاولة للاستفادة من فارق الأسعار والاحتكار في الداخل السوري. وبسبب النشاط المفرط وكثرة الإشكالات عمد الجيش اللبناني إلى مصادرة الأحصنة والبضائع، ما أدى إلى فرار مجموعة من المهرّبين واشتباكها مع الجيش، الذي عمد إلى استقدام تعزيزات إضافية إلى المنطقة، ودارت اشتباكات على مدار ساعات، ما أدّى إلى مقتل الطفل السوري (ع، ع ) ذي التسع سنوات من بلدة المعاجير عن طريق الخطأ.
وتترقّب قرى وبلدات وادي خالد التطورات الأمنية في الداخل السوري، خصوصاً أن عناصر من هيئة تحرير الشام قاموا بجولة على الحدود والمراكز الشرعية قبل أن يعاودوا انسحابهم.