الثبات ـ لبنان
بدأت خلية إعادة الاعمار نشاطها وإنتشرت على امتداد الوطن في مختلف المناطق بمهندسيها والمتطوعين واللجان الخاصة لمسح الاضرار. وأشارت المعلومات إلى أن عمليات المسح لن تتجاوز الـ 20 يوماً، وبعدها سوف تبدأ عملية دفع التعويضات.
في المقابل لم يوفر سكان المناطق ومنذ صبيحة وقف اطلاق النار أي دقيقة، حتى بدأوا إستعادة الحياة، وقاموا بفتح محالهم ومؤسساتهم التجارية بالرغم من الدمار وحجم الاضرار في رسالة يؤكدها دائماً أبناء هذا البلد بأنهم ليسوا مجرد مؤيدين لخط المقاومة بل هم المقاومة بحد ذاتها.
وفي الجنوب في مشهدٍ لافت خصوصاً منطقة الحوش – صور التي تعرضت لعدد كبير من الغارات المعادية، التي إستهدفت المباني السكنية والشوارع السياحية والتراثية، نفض أبناؤها الركام، من أجل معاودة الحياة ببركة دماء من ارتقى لأجل الارض.
وفي التفاصيل حول مسح الاضرار وإعادة الاعمار يقول منسق ملف الترميم في مؤسسة جهاد البناء المهندس حسين خير الدين:
عددٌ من المهندسين توزعوا في المراكز في القطاعات المختلفة. وكل من لديه وحدة متضررة سيتم تبليغه للحضور وتعبئة الاستمارة واعطائه رقما ماليا لصرفه مباشرة من خلال مراكز محددة مسبقاً.
بالنسبة للوحدات المهدمة سوف يكون هناك دفع ايواء لهم وهو عبارة عن مبلغ متعلق بالاثاث (8000 $) ومبلغ متعلق بالايجار لمدة سنة (6000$ )، ريثما تنتهي شركة وعد بإعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية.
بالنسبة لبقية المناطق ستقوم مؤسسة جهاد البناء بإعداد ملفات خاصة بالابنية المُدمرة، وتحديد مساحتها وكلفة اعادة بنائها وبعدها يحدد كيفية صرف تعويضات.
أما الوحدات التي تحتاج الى ترميم إنشائي، فستتولى مؤسسة جهاد البناء عبر مجموعة من المهندسين المتخصصصين الذين سيقومون بمعاينة هذه الابنية (حريق، هدم جزئي، اضرار في الاعمدة والجسور، وامكانية ترميمها او هدمها) وأيضاً سيتم دفع تعويضات لاصحابها على ضوء النتائج.
وأوضح خير الدين أن عمليات مسح الأضرار باتت في مرحلة متقدمة، وتم إعداد هيكلية على صعيد كل لبنان وتحديد 7 مراكز في المنطقة الثانية و 8 مراكز في منطقة البقاع، وفي منطقة الشمال تم ايجاز تقريباً مسح الاضرار. أما في منطقة بيروت، فمن المتوقع أن تنتهي عملية مسح الاضرار خلال 20 يوماً وستبدأ عملية دفع التعويضات تباعاً. أما في منطقة الجبل فقد تم مسح الاضرار.
وأكد خير الدين أن مؤسسة جهاد البناء ستعمل بكل خبراتها وإمكانياتها وتجربتها لتعود الضاحية وكل لبنان أجمل مما كانت، كما وعد سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله.