الثبات ـ لبنان
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الأسباب التي دفعت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى القبول بوقف إطلاق النار تباينت.
وأشارت إلى أنه بعد عام من القتال، مخازن الأسلحة بدأت في التناقص في "إسرائيل"، وجنود الاحتياط منهكون، فيما سيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وذكرت أنّ "أهداف حرب نتنياهو ضد حزب الله كانت دوماً أكثر تواضعاً من النصر الكامل، الذي سعى إلى تحقيقه ضد حماس في غزة".
وفي هذا الإطار، لفتت الصحيفة إلى ما قاله ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: "حزب الله ليس حماس. ولا نستطيع أن ندمره بالكامل. لم يكن ذلك ضمن الخيارات المطروحة. لبنان كبير للغاية. وحزب الله قوي للغاية"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلاً إنّ اتفاق وقف إطلاق النار هذا "ليس الحلم الذي راود العديد من الإسرائيليين". لكن أميدرور سلط الضوء على مخزونات الذخيرة المتضائلة لدى "إسرائيل" والضغوط على جنود الاحتياط الذين يقاتلون منذ أشهر. وقال: "إسرائيل لا تستطيع تحمل عام آخر من الحرب" على نطاقها الحالي في الشمال.
وبحسب شخصين مطلعين على مداولات الحكومة الإسرائيلية، فإن السياسة الداخلية الأميركية لعبت دوراً حاسماً في توقيت الاتفاق ومضمونه.
ويزعم المسؤولون الإسرائيليون المقربون من نتنياهو أن "حماس قد تكون أكثر ميلاً إلى الرضوخ لشروط إسرائيل للحصول على صفقة أكثر ملاءمة لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن". لكن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين والدبلوماسيين الأجانب والمحللين الغربيين ما زالوا متشككين في حدوث ذلك.
وقال آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي الكبير السابق، "لا أعتقد أن هذا سيفتح بأي شكل من الأشكال الباب السحري لغزة".