الثبات ـ لبنان
نقلت وسائل إعلام العدو عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إنّ "اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أبعد ما يكون عن الكمال، لكنّه أهون الشرّين".
ولفت نتنياهو خلال محادثاتٍ مغلقة إلى أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار ليس مثالياً، ولكنّه أفضل من البديل المحتمل وهو فرض عقوبات في مجلس الأمن الدولي".
وشرحت المنصة الإسرائيلية نقلاً عن نتنياهو أنّ البديل من وقف إطلاق النار هو مواجهة خطر فرض الولايات المتحدة الأميركية، قراراً أحادي الجانب من خلال مجلس الأمن.
وأضاف نتنياهو أنّه "إذا حدث ذلك، أي جرى فرض عقوبات أحادية الجانب، فقد نضطر إلى وقف الحرب تحت التهديد بالعقوبات، ونحرم من حريتنا في العمل إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق. وفي هذه الحالة، سنبقى من دون اتفاقيات وضمانات".
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" قد تحدّثت عن نقاش خاص جرى مساء الأحد في مكتب نتنياهو، بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية والوزراء يسرائيل كاتس، جدعون ساعر، رون ديرمر، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تمّ خلاله التوافق على التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، لافتةً إلى أنّ "إسرائيل قرّرت المضي قدماً نحو التوصّل إلى اتفاق في المستقبل القريب".
اتفاق مكوّن من 60 يوماً في البداية
بدورها، قالت القناة "12" الإسرائيلية إنّه في حال جرى إعلان وقف إطلاق النار، فإنه من المتوقّع أن يصدر نتنياهو تصريحاتٍ لوسائل الإعلام يقول فيها إنّ "الأمر يتعلّق باتفاق مكوّن من 60 يوماً في البداية، يتمّ اختباره في أرض الواقع"، وأعلنت وسائل الإعلام أن نتنياهو سيلقي ببيان للإعلام بالفعل اليوم الثلاثاء عند الساعة السادسة مساء بتوقيت القدس المحتلة.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنّ نتنياهو سيتعهّد أيضاً، بأنّه من حقّ "إسرائيل" العمل بحرية في الأراضي اللبنانية عند حصول أيّ انتهاكاتٍ للاتفاق.
يأتي ذلك وسط تصريحات وتقارير إعلامية تشير إلى احتمال قرب التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان، مع إبداء مسؤولين في بيروت حذراً بشأن ذلك، فيما تتوالى الانتقادات داخل كيان الاحتلال تجاه عقد اتفاق كهذا، بحيث عدّه رؤساء مستوطنات ومجالس إقليمية شمالية "اتفاق استسلام من جانب إسرائيل".