الثبات ـ لبنان
أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ "حزب الله لديه ما يكفي من الصواريخ لإرسال ملايين المستوطنين الإسرائيليين إلى الملاجئ كلّ يوم".
وفي تقرير، شدّدت الصحيفة على أنّ هذا الأمر يشكّل "إنجازاً يُنهك الإرادة الإسرائيلية"، و"سيؤدي إلى تخفيف مطالب إسرائيل في المفاوضات".
كما أنّ "مُسيّرات حزب الله تنجح في الاختفاء من المروحيات القتالية والطائرات الحربية، وتتجنّب اعتراضها"، فيما "لا يزال هناك عمل كثير فيما يخصّ مسألة منصات إطلاق الصواريخ".
وبالتوازي، يدفع الجنود الإسرائيليون "ثمناً باهظاً" في الخسائر البشرية لـ"كسر خط دفاع العدو الثاني الذي تحصّن فيه حزب الله ونشر مجموعاته ودرس أساليب العمل فيها".
وأشارت إلى أنّ "الذين تحصّنوا في خط الدفاع الثاني من القرى راقب القوات الإسرائيلية ودرس أساليب العمل فيها ونظّم مجموعات المقاومة التابعة له في منازل القرى التي دخلها لواء غولاني أمس".
ونتيجةً لذلك، "اندلعت معركة في أحد المواقع ضمن مجموعة من المباني التي نصب فيها حزب الله كميناً لمقاتلي الجيش الإسرائيلي، استمرّت عدة ساعات، وقُتل 6 من مقاتلي الكتيبة 51، وأصيب عدد آخر"، وفق الصحيفة.
وأمس الأربعاء، أعلن المتحدّث باسم "جيش" الاحتلال، عن مقتل ضابط وهو قائد فصيل في "الكتيبة 51 لواء غولاني"، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ قوات "غولاني" دخلت مبنى في جنوب لبنان وتعرّضت لإطلاق نيران عن قُرب.
وفي تفاصيل الحدث، يقدّر "الجيش" الإسرائيلي أن عناصر حزب الله كانوا ينتظرون وصول القوة داخل المبنى. وبالتزامن مع ذلك، نصب مقاومون آخرون، كميناً من المباني المجاورة حيث أطلقوا قذائف مضادة للدروع، على المبنى نفسه، الذي كانت القوات تقاتل فيه، وتمّ إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين من عدة اتجاهات، بحسب إذاعة "جيش" الاحتلال.
وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية، فإنّ الحدث وقع في المنطقة التي يحاول فيها "الجيش" توسيع عملياته منذ الأمس.
وعليه، خلُصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه "لا يوجد أي أفق للحرب، وحتى عندما تنتهي فإنّها ستستمرّ بأشكال مختلفة وفي قطاعات أخرى".
ووسط ذلك، يسلّط الإعلام الإسرائيلي الضوء على عدّة نقاط تتعلّق بالمستوطنين وأماكن "سكنهم"، وقال إنّ النقطة البديهية الأولى التي يطرحها الإسرائيليون هي: إلى متى ستستمرّ هذه الحرب؟