الثبات ـ لبنان
بعد أكثر من 40 يوماً على استشهاد شهيد الأمة، السيد حسن نصر الله، قالت مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية إنّ هذه الاغتيالات لن تدمر حزب الله.
المجلّة الأميركية، في مقالٍ بعنوان "الاغتيالات المستهدفة لن تدمر حزب الله.. التاريخ القذر لتكتيك معيب"، قالت المجلّة إنّه "في الـ 27 من أيلول/سبتمبر، اغتالت إسرائيل (السيد) حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بإسقاط ما بين 60 إلى 80 قنبلة خارقة للتحصينات على حي مكتظ بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت أن "هذه الضربة، والهجمات الأخرى التي تلته، والغزو البري الإسرائيلي للبنان، جميعها تمثل تصعيداً للتصعيد المستمر منذ عام ضد قيادة حزب الله".
ولفتت المجلّة إلى أنّه بحسب منطق نتنياهو، ومنطق مسؤولين حكوميين إسرائيليين آخرين، فإنّ هذه الاغتيالات ستساعد في تدمير حزب الله إلى الأبد، ولكن الواقع هو أن "هذه الاغتيالات من غير المرجح أن تنجح".
وأوضحت أن حزب الله منظمة عمرها أربعون عاماً تتمتع بقاعدة اجتماعية كبيرة، وحزب سياسي ممثل في البرلمان والحكومة في لبنان، وتحظى بالدعم.
كما أكّدت المجلّة الأميركية أنّ حزب الله منظمة قادرة على التكيف والصمود، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل" ربما تنجح في تفتيت الجماعة مؤقتاً، ولكن "حزب الله يمكنه أن يعيد توحيد صفوفه، ومن المرجح أن ينتقم القادة الجدد من إسرائيل".
وذكّرت "فورين أفيرز" بأنّه على مر التاريخ، لم تكن الاغتيالات حلاً سياسياً بل تكتيكاً، وأنّها لا تفعل شيئاً لحل القضايا الأساسية التي تحرك الصراع، بحيث تعمل عمليات القتل المستهدفة على إطالة أمد العنف بدلاً من إنهائه.