الثبات ـ لبنان
أقرّ محللون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنّ الهجوم الإسرائيلي الإلكتروني على أجهزة النداء التابعة لحزب الله، الثلاثاء الماضي، كان هدفاً تكتيكياً لكنّه لم يكن له تأثير استراتيجي واضح.
وأكد المحللون أنّ الهجوم لم يُغيّر التوازن العسكري عند الجبهة مع لبنان، موضحين أنّ "تبادل إطلاق الصواريخ والمدفعية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله استمر في وتيرة تتماشى مع الأحداث اليومية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل لم تستفد من الهجوم من خلال توجيه ضربة حاسمة ضد حزب الله وغزو لبنان".
وذكرت الصحيفة أنّ الهجوم، الذي "قد أثار إعجاب بعض الإسرائيليين"، إلا أنّ بعضهم انتقد الحكومة لفشلها في وقف ضربات حزب الله.
يُضاف ذلك إلى إحباط الإسرائيليين الأساسي الذي لا بقي قائماً: "لا يزال حزب الله متحصناً ويمنع عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة إلى الشمال"، وفق ما أشارت الصحيفة الأميركية.
وقالت "زميلة في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب"، وهي منظمة بحثية مقرها فلسطين المحتلة، إنّ الهجوم، والذي وصفته بـأنه "حدث تكتيكي"، لن يؤدي إلى "تحرك أي مقاتل من حزب الله".
وأضافت إيسين، وهي ضابطة استخبارات كبيرة سابقة كما وصفتها "نيويورك تايمز"، إنّ "امتلاك قدرات مذهلة لا يشكل استراتيجية".
وكان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، قد أكد أنّ العدوان الإلكتروني الإسرائيلي الأخير على لبنان، سيكون له عقابه الخاص، وأنّ هذا العقاب آتٍ حتماً.
وفي كلمةٍ له خلال تشييع عدد من شهداء العدوان الإلكتروني الإسرائيلي، أوضح السيد صفي الدين "أنّنا سنكون أمام نمط جديد ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعرف أننا قوم لا يتراجعون".
وأضاف أنّ "العدو الواهم الذي يتخيل أن بإمكانه بهذه الطريقة أن يحقق هدفه"، مشدداً على أنه "لا تراجع حتى نهاية الطريق".