الثبات ـ دولي
يعقد دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون مناقشات عاجلة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في سباق لمحاولة تجنب خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة بعد اغتيال "إسرائيل" لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال تواجده في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ إنريكي مورا، أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أجرى محادثات مع مسؤولين في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأربعاء، في حين أجرى بريت ماكغورك، المسؤول الأعلى للبيت الأبيض في الشرق الأوسط، مناقشات في السعودية.
وقال المسؤولون إن المحادثات ركزت على الطلب من طهران "عدم الرد أو القيام بعمل رمزي"، بعد أن أبلغ دبلوماسيون إسرائيليون محاورين غربيين أن "جيشهم" لا يخطط لمزيد من العمليات.
وعقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، مشاورات عاجلة مع "إسرائيل"، وكذلك مع حلفاء وشركاء آخرين لمحاولة إقناع إيران بعدم الرد على العدوان الإسرائيلي.
وتحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بينما تحدّث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.
وسيتوجه بريت ماكغورك، الذي كان في السعودية، إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات المتعلقة بالحرب على غزة.
وحاول البيت الأبيض التقليل من احتمال اندلاع حرب شاملة حتى مع اعتراف المسؤولين سراً بأن اللحظة التي تشهدها المنطقة هي من بين الأكثر حساسية منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويأتي ذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي والاغتيالات الأخيرة التي طالت رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال تواجده في طهران، وأيضاً الاغتيال الإسرائيلي للقائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله فؤاد شكر، عبر استهداف مبنى كان يتواجد داخله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعقب عمليتي الاغتيال، توعدت قوى المقاومة بالرد على الجرائم والثأر لدماء الشهداء، وهو ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من الخوف والهلع والترقب، ما وضع "إسرائيل" في الشلل التام.