الثبات ـ لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله -، مساء الاثنين، قصفها للمرّة الأولى مستعمرة "تسوريال" في الجليل بعشرات صواريخ "الكاتيوشا" رداً على اعتداء العدو على المدنيين في بلدة حانين قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة إسرائيليين إثنين بجروح من جرّاء سقوط صواريخ في "تسوريال" شمالي "إسرائيل"، في حين أشار موقع "والا" الإسرائيلي إلى أنّ صواريخاً من لبنان وصلت إلى "تسوريال" الأمر الذي أدّى إلى تضرر مبنىً من جراء صواريخ حزب الله.
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكد في الـ17 من تموز/يوليو الحالي، في مناسبة إحياء العاشر من محرّم، أنّ "التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً".
وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة أنّها استهداف مبانٍ يستخدمها جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة "المنارة" بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابةً مباشرة، كردٍ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
كذلك، نفّذ حزب الله عمليات أخرى، مستهدفاً مبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة "المطلة"، كردٍ على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدة الخيام جنوبي لبنان.
من ناحيتها، قالت منصة إعلامية إسرائيلية إنّ صاروخين مضادين للدروع أُطلقا من لبنان أصابا منزلين في "المطلة"، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع حريقٍ في المكان.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إنّ "قوات الأمن الإسرائيلية لم تتمكن من الوصول إلى مكان الحادث في المطلة خوفاً من إطلاق مزيد من الصواريخ من لبنان".
ونفّذ حزب الله، أمس الاثنين، 7 عمليات عسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي وانتشار جنوده عند الحدود الفلسطينية - اللبنانية، واستهدف فيها 6 مستوطنات هي: المالكية، الرادار، الراهب، المنارة، المطلة، بالإضافة إلى استهداف مستوطنة تسوريال للمرة الأولى.
وأتت تلك العمليات دعماً لقطاع غزة، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى والبلدات الجنوبية، وخصوصاً الاعتداءات التي طالت المدنيين في الخيام، حانين، وعيتا الشعب.
ونشر الإعلام الحربي في - حزب الله -، الاثنين، فيديو جديداً، موجَّهاً إلى "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، يحمل عنوان "لن تبقى لكم دبابات".
وأظهر الفيديو قُدرات حزب الله الصاروخية المضادة للدروع، وحمل صوت أمينه العام، السيد حسن نصر الله، وهو يهدّد القادة الإسرائيليين إذا قرروا التوغل في الأراضي اللبنانية، قائلاً: "إذا جاءت دباباتُكم إلى لبنان وإلى جنوبي لبنان فلن تعانوا نقصاً في الدبابات، لأنه لن تبقى لكم دبابات".
وعلّق الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، في برنامج الميدانية على الفيديو الذي نشرته المقاومة الإسلامية في لبنان بقوله إنّه "رسالة واضحة، مفادها بأن جاهزية المقاومة في أعلى مستوى".
في الأثناء، بثّت "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الاثنين، فيديو لقصفها من جنوبي لبنان مقر قيادة اللواء "300- شوميرا" التابع لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي في الجليل الأعلى برشقةٍ صاروخية.
بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف القرى والبلدات الجنوبية اللبنانية، حيث شنّت طائرات الاحتلال غارةً استهدفت استهدف بلدة حولا، عيتا الشعب، الخيام، ياطر، وقصفت بلدة كفركلا بالقذائف الفسفورية.
من جانبه، زفّ الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد إبراهيم إكرام الموسوي على طريق فلسطين من جراء غارة لطيران الاحتلال على بلدة شيحين جنوبي لبنان.