الثبات ـ فلسطين
نشرت لجنة تحقيق في "الجيش" الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، نتائج تحقيقها في أحداث يوم السابع من أكتوبر في مستوطنات "غلاف غزة"، كاشفةً سلسلة من الإخفاقات القيادية والعملياتية، تؤكد "فشل الجيش في حماية الكيبوتس بئيري، المحاذي لقطاع غزة".
وخلص تحقيق "جيش" الاحتلال إلى أن "ما جرى في كيبوتس بئيري، يوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، كان فشلاً ذريعاً وتقصيراً وإهمالاً مؤلماً ومهيناً"، وقال الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنّ "الجيش" لم يكن مستعداً، و"فشل في حماية مستوطنة بئيري".
ووصف الناطق باسم "جيش" الاحتلال الـ7 أكتوبر بأنّه "من الأيام الصعبة على إسرائيل"، وأنّه "تم ارتكاب أخطاء متعددة"، مُشدّداً على أنّه يجب الاعتراف بذلك.
وعكست نتائج التحقيق حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية في "جيش" الاحتلال التي وصلت مع قوات كبيرة إلى محيط "الكيبوتس"، حتى قبل إتمام سيطرة الفلسطينيين عليه. وذكر التحقيق أنّ القوات الإسرائيلية (بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة) تجمعت عند مدخل "الكيبوتس" وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
وادّعت نتائج التحقيق أن "الجيش" لم يكن مستعداً على الإطلاق لهذا الحدث، وفشل "بالمعنى الأصعب"، ذاكراً أنّ 340 فلسطينياً تسللوا إلى "بئيري"، وانتظرت القوات ساعات خارج بوابة "الكيبوتس".
وبحسب نتائج التحقيق، "لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعداً لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي يتضمن مناطق تسلل متعددة، والهجوم في عشرات النقاط المحورية في الوقت نفسه، إذ تناول السيناريو المرجعي [الذي استعد له الجيش] عمليات تسلل فردية وموضعية".
هجوم على نتائج تحقيقات 7 أكتوبر
وبشأن التحقيقات، قال زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، إنّ تصريح وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، وتحقيقات "الجيش" فيما حدث في بئيري، تُظهر "الحاجة الماسة والملحة إلى تشكيل لجنة حكومية تحقق في أحداث السابع من أكتوبر".
بدوره، طالب عضو "الكنيست"، تالي غوتليب، بضرورة معرفة أين كان رؤساء الأركان و"الجيش" والشاباك، ووزير "الجيش" الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة معرفة أين كان سلاح الجو، في الليلة التي سبقت "الجحيم"، وفي صباح السابع من أكتوبر.
وقال غوتليب إنه "عار على قيادة الجيش أن تنشر تحقيقاً في سلوك قواتنا التي كان عددها قليلاً" في مقابل 3000 مقاوم فلسطيني، و"من دون معلومات استخبارية"، على حد تعبيرها.