اتّحاد المعلّمين في لبنان يرفض الوثيقة الصادرة عن الأونروا

الإثنين 13 أيار , 2024 11:20 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

استنكر اتّحاد المعلّمين في لبنان "قيام إدارة الأونروا بتمرير وثيقة "استراتيجيّة النّوع الاجتماعيّ" في ظلّ ما يتعرّض له شعبنا الفلسطينيّ من حملات تطهير عرقيّ وإبادة جماعيّة مُمنهجة في قطاع غزّة، وفي ظلّ تهديداتٍ جادّة بتصفية القضيّة الفلسطينيّة وتذويب هويّة شعبنا وحَرفِه عن انتمائه الوطنيّ، ويترافق ذلك مع ظروفٍ اقتصاديّة بائسة ومُزرية تطال معظم اللّاجئين الفلسطينيّين في جميع مناطق عمليّات الأونروا".

وفي بيان له، رأى الاتحاد أنّ "هذه الوثيقة المشبوهة هي غطاء مفضوح تستهدف إشاعة ثقافةٍ غريبة عن ديننا ومُناقِضة لأخلاقنا وتقاليدنا، وهي تُمثّل دعوةً صريحة لإعادة تشكيل مجتمعاتنا المُحافِظة على أُسسٍ جديدةٍ تُشجِّع الشّذوذ الجنسيّ وتُجرِّئُ على المُجاهرة به، بل وفيها دعوةٌ مُبطّنةٌ للشّباب الفلسطينيّ للقيام بعمليّات التّحوّل الجنسيّ وتُحرِّضهم على الاعتراف بالميول الجنسيّ المُنحرِف والمخالِف للفطرة الإنسانيّة السّويّة التي فطر الله تعالى النّاس عليها".

وقال إنّ "إدارة الأونروا بهذا السّلوك المُشين تضع نفسها في مواجهةِ ثقافةِ مجتمعنا، هذه الثّقافة الواعية الرّشيدة ذات المرجعيّة الإسلاميّة المُعتدِلة البعيدة عن السّلوكات الشّاذّة والضّالّة"، وسأل: "هل تُخطّط إدارة الأونروا إلى طمس هويّة شعبنا وسلخه عن دينه وأخلاقه والقضاء على موروثه الثّقافيّ وعاداته المُحافِظة؟".

ورأى الاتّحاد "في هذه السّياسة خطرًا داهِمًا على مجتمعنا الفلسطينيّ"، داعيًا إلى "عدم التّعامل مع هذه الوثيقة المشبوهة وإلى إيداعها أقرب مُستودع للنّفايات"، وأكد أن "على جميع المعنيّين في الوكالة مقاطعة البرامج التّدريبيّة ذات العلاقة، وعلى جميع القوى والفصائل والفعاليّات والمرجعيّات واللّجان والعلماء وأولياء الأمور أن إلى يتيقظوا ويحذروا من هذه المشاريع الفاجِرة وأن يقوموا بمسؤوليّاتهم في مواجهة إدارة الأونروا حَالَ أصرّت على تنفيذ هذا المُخطّط السّاقِط".

كما دعا جميع المعنيّين في الدّولة إلى اتّخاذ المُقتضى المناسب لكبح هذا النّهج الخبيث ووضع حدٍّ أمام تغوّل إدارة الأونروا في إعادة صياغة المناهج على أسسٍ فاسِدةٍ.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل