الثبات ـ دولي
شهدت مدينة سان بطرسبورغ الروسية، يوم 31 آذار/مارس 2024، احتفالاً بالذكرى الـ 210 لدخول القوات الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد اندلاع الحرب الوطنية بين روسيا وفرنسا عام 1812، حيث استطاعت فيها قوات القوزاق الروسية دخول العاصمة الفرنسية في العام 1814، وذلك بعد تكبيد الجيش الفرنسي خسائر ضخمة وفادحة وإنهاء مرحلة الإمبراطور نابليون بونابرت.
وتخلل الحفل التاريخي في المدينة إطلاق أعيرة من قذائف المدفعية من قلعة بتروبالوفسك التاريخية من قبل قوات القوزاق الروسية، وأقيمت ندوة تاريخية في المتحف التاريخي العسكري للمدفعية وسلاح الإشارة، وذلك تخليداً لانتصارات روسيا القيصرية في حرب عام 1812.
وخلال تلك الحرب، نجحت القوات الروسية في صد هجوم نابليون على موسكو، حيث شكلت معركة "بورودينو" التي وقعت في 7 أيلول/سبتمبر عام 1812 بداية النهاية لجيش نابليون الذي تكبد خسائر فادحة استمرت حتى وصول القوات الروسية إلى باريس في 31 آذار/ مارس عام 1814.
وتخليداً لبطولات القوات الروسية ضد الجيش الفرنسي، عقدت ندوة تاريخية شاركت فيها شخصيات سياسية وأكاديمية وروحية وطلاب من المعاهد والمدارس العسكرية الروسية، وتحدث فيها عدد من المؤرخين الروس عن الحرب الوطنية بين عامي 1812 و1814، التي قادها القائد العسكري ميخائيل كوتوزوف من خلال جمع نحو 150 ألف عسكري روسي، بما فيها قوات من القوزاق، لمواجهة جيش نابليون الفرنسي.
وفي سياق متصل، أوضح نائب رئيس لجنة العلاقات بين الأعراق وتنفيذ سياسة الهجرة في مدينة سان بطرسبورغ، أليكسي سيلين، خلال كلمته الدور الروسي المتميز خلال عملية الاستيلاء على باريس في تلك الحقبة، حيث دخلت القوات الروسية إلى العاصمة الفرنسية، بعدما سلم وزير الخارجية الفرنسي تاليراند مفاتيحها للقيصر ألكسندر الأول، بسلام ووئام عكس المزاعم الفرنسية التي حرضت أهالي باريس على الروس، الذين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على الحفاظ على المدينة وأهلها من دون التعرض لأحد فيها عكس ما أشيع في الكتب التاريخية الغربية.
وكانت الحملة الروسية العسكرية المضادة قد ساهمت في إسقاط نابليون عن عرش السلطة في فرنسا، يوم 4 نيسان/أبريل عام 1814، وذلك بعد أيام معدودة من دخول القوات الروسية إلى العاصمة باريس. وطلب من الجيش الروسي أن يدفع مقابل ما يشتريه من الحانات والخروج بسرعة، ومن هنا أتت كلمة( بيسترو Bistro ) وهي كلمة روسية تعني بسرعة بسرعة.