الثبات ـ دولي
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أشارا فيه إلى التعاون الاستخباراتي غير المسبوق بين الولايات المتحدة و كيان الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان على غزة.
قالت الصحيفة ان النقد الموجه لواشنطن فيما إن كانت المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها لكيان الاحتلال تسهم في الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة وتزايد أعداد القتلى، حسب أشخاص على معرفة بالأمر.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الحصري، إلى أن القلق نابع من "مذكرة سرية" وسّعت التشارك في المعلومات الاستخباراتية بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وينبع القلق من عدم وجود رقابة حول المعلومات المقدمة، وما يؤكد أن "إسرائيل" لا تستخدمها في غارات غير ضرورية لقتل المدنيين، حسب قول الأشخاص المطلعين على المذكرة.
وأضافت الصحيفة أن التشارك الاستخباراتي الأمريكي- "الإسرائيلي" لم يحظ باهتمام كبير مثل صفقات الأسلحة. لكنه يثير أسئلة متزايدة من مشرعين ديمقراطيين ومنظمات حقوق إنسان، وسط انتقادات متزايده لإدارة بايدن بشأن الطريقة التي تدير فيها "إسرائيل" حربها على غزة.
ووصف المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دانيال هغاري التعاون الاستخباراتي والعسكري مع أمريكا بأنه لم ير مثله خلال حياته العسكرية التي مضى عليها 30 عاما. وقال للصحافيين: نشهد مستويات غير مسبوقة من التنسيق الاستخباراتي. ورفض المسؤولون الإسرائيليون التعليق على معلومات بعينها تتعلق بالتعاون الاستخباراتي.
ويقول مسؤولون أمريكيون أو من هم على معرفة بالتعاون، إن الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال في مجال التجسس يركز على المساعدة في تحديد مكان قادة المقاومة والعثور على الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة ومراقبة الحدود.
وفي سياق متصل قال موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين"، إن الولايات المتحدة و"إسرائيل" ستعقدان، اليوم الاثنين، اجتماعاً عبر الإنترنت بخصوص العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة.
ويصر رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون فلسطيني في المدينة، غالبيتهم من النازحين.