الثبات ـ دولي
أكّدت لجنة التحقيقات الروسية، مساء اليوم الخميس، أنّها حصلت على دليلٍ يثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي الهجوم الذي استهدف مركز التسوّق "كروكوس سيتي"، في ضواحي العاصمة موسكو.
وذكرت اللجنة أنّها اعتقلت مشتبهاً فيه، متهماً بالمشاركة في "تمويل" هجوم موسكو.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة نقلت تحذيراً مكتوباً إلى أجهزة الأمن الروسية بخصوص الهجوم، مؤكّداً أنّ تنظيم "داعش" هو "المسؤول الوحيد" عن هجوم قاعة الحفلات في موسكو.
وأفاد بأنّ التحذير الأميركي حدّد بدقة أنّ "تهديداً إرهابياً" يستهدف حفلات في موسكو.
يُذكر أنّ هجوماً إرهابياً وقع في العاصمة الروسية موسكو، بعد أن هاجمت مجموعة مسلّحة حفلاً موسيقياً في مركز تسوق "كروكوس سيتي"، ليقع بعدها انفجار أسفر عن حريق كبير.
وأسفر الهجوم، الذي وقع مساء الجمعة، وتبنّاه تنظيم "داعش" الإرهابي، عن مقتل 137 شخصاً، بحسب ما أعلنت لجنة التحقيقات.
وأعلن الكرملين اعتقال الأمن الفدرالي الروسي 11 شخصاً، متورطين في الهجوم الإرهابي، بينهم 4 شاركوا فيه بصورة مباشرة.
وأوضح جهاز الأمن الفدرالي أنّ المتورطين في الهجوم خطّطوا عبور الحدود الروسية - الأوكرانية، مضيفاً أنّهم كانوا على تواصل مع أشخاص في الجانب الأوكراني.
بدوره، أكّد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، أنّ الرد على الهجوم "يجب أن يكون واضحاً في ساحة المعركة"، في حال التثبت من صلة الأوكرانيين به.
تجدر الإشارة إلى أنّ سفارتي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في روسيا كانتا حذّرتا، مطلع الشهر الحالي، من احتمال وقوع هجوم إرهابي في موسكو، وفق صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وحثّ التنبيه الأمني، حينها، المواطنين الأميركيين على "تجنّب التجمعات الكبيرة"، وقالت السفارة الأميركية إنّها "ترصد تقارير تُفيد بأنّ متطرفين لديهم خطط وشيكة، لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية".