الثبات ـ دولي
بعد يوم انتخابي هادئ في السنغال، أعلن عدد من مرشحي المعارضة أمس الأحد، فوز المرشح باسيرو ديوماي فاي بالانتخابات الرئاسية.
وأظهرت النتائج الأولية، تقدم فاي في الانتخابات التي سبقتها فترة من التوتر السياسي والغضب الاجتماعي، نتيجة مساعي الرئيس المنتهية ولايته، ماكي سال، لتأجيلها.
ولأول مرة في تاريخ السنغال، لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات. واختار الائتلاف الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاماً) مرشحاً له.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية السنغالية، فوز المرشح المعارض فاي. وأعلن عدد من مرشحي المعارضة، فوز فاي، الساعي لخلافة ماكي سال.
وكان سال قد حذر من إعلان أي فوز بشكل مبكر. وجرت الانتخابات في مناخ هادئ وشارك فيها ملايين الناخبين لاختيار الرئيس الخامس للبلاد، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة.
ومن المتوقع ظهور النتائج المؤقتة النهائية بحلول الثلاثاء. وستجرى جولة ثانية من التصويت إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلوبة لمنع إجراء جولة إعادة، وهي ما يتجاوز 50 بالمئة من عدد الأصوات.
ومضى يوم الانتخابات سلمياً، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث كبيرة. وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش (والتوقيت المحلي أيضاً)، وبعد ذلك بدأت في نشر نتائجها.
وأظهرت المجموعة الأولى من الإحصاءات، التي أعلنها التلفزيون فوز فاي بغالبية الأصوات، مما دفع الناس للخروج إلى الشوارع في احتفالات واسعة النطاق بين أنصار المعارضة في العاصمة دكار.
وأعلن ما لا يقل عن أربعة مرشحين للمعارضة فوز فاي وأقروا فعلياً بالهزيمة أمامه. وكانت من بينهم رائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية أنتا باباكار أنجوم، التي تمنت لفاي النجاح في حالة ما أصبح رئيساً للسنغال في بيان لها.
ولم يتضح بعد عدد مراكز الاقتراع التي لم تستكمل فرز الأصوات.
وسجن فاي قبل عام تقريباً بتهم منها التشهير وازدراء المحكمة. ويدعم بعض السياسيين البارزين وأعضاء بالمعارضة ترشيح هذا السياسي.
وقال فاي بعد الإدلاء بصوته "يختار الشعب بين الوصل وبين القطع"، وحث المتنافسين على تقبل الفائز.
وكان مقررا أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 شباط/فبراير، لكن تأجيلاً في اللحظة الأخيرة، أثار أعمال عنف خلفت أربعة قتلى. وشكلت بلبلة استمرت عدة أسابيع اختباراً للديمقراطية في السنغال، إلى أن تم تحديد موعد 24 آذار/مارس.
وتحظى الانتخابات بمتابعة دقيقة، إذ تعتبر السنغال من أكثر الدول استقراراً في غرب أفريقيا، فيما شهدت المنطقة انقلابات.
وقد تمثل الانتخابات نهاية محتملة لنظام أتى بسياسات مؤيدة للاستثمار، في بلد سيصبح أحدث منتج للنفط والغاز في القارة الأفريقية، لكنه أخفق في الحد من الصعوبات الاقتصادية وأثار الاضطرابات في واحدة من أكثر الديمقراطيات استقراراً في منطقة غرب أفريقيا التي شهدت العديد من الانقلابات.
وكان أمام الناخبين 19 مرشحاً تنافسوا على خلافة سال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية، شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو، ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.
وأتيحت الفرصة لنحو 7.3 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، من بين سكان السنغال البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة.