الثبات ـ دولي
أكدت منظمة الأمم المتحدة أنّ 16.7 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية مقارنة مع 15.3 مليون عام 2023 و14.6 مليون عام 2022.
وأضافت الأمم المتحدة أنّ ما لا يقل عن 12.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في كل سوريا، مضيفةً أنّ الأزمة السورية لا تزال واحدة من أكثر الأزمات فتكاً بالمدنيين في العالم.
وقالت إنّها وجهت نداءً منذ بداية العام للحصول على 4.07 مليار دولار لتوفير المساعدات إلى سوريا، مؤكدةً أنها لم تحصل سوى على 0.02% منها.
ودعت الأمم المتحدة إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية فيما يتعلق بالملف السوري.
ولفتت إلى أنّ استغلال الأشخاص الذين وصلوا إلى حافة الهاوية من قبل الجماعات المتطرفة يخلق المزيد من المخاطر للمجتمع السوري والعالم بأسره.
الجدير ذكره، أن العقوبات التي فرضها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية على سوريا خلال السنوات الماضية ضيّقت الخناق على السوريين، مما ساهم في تعميق الأزمات الإنسانية الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، قد أصدرت بياناً مشتركاً، أكد "عدم التطبيع مع الدولة السورية"، معلنةً أنها لن ترفع العقوبات عن سوريا، كما ستمنع إعادة الإعمار قبل أن يتحقق ما أسمته "الحل السياسي" للحرب في سوريا.
وأدانت الخارجية السورية، البيان الذي أصدرته حكومات الدول الأربعة، مؤكدةً أنّ "ادعاء حكومات البلدان الأربعة، بأن جهودها تتركز على إنهاء معاناة السوريين، ما هو إلا نفاق سياسي وانحطاط أخلاقي يهدف إلى التغطية على الآثار الكارثية للتدابير القسرية اللاشرعية المفروضة على الشعب السوري".
والجدير ذكره، أن العقوبات الغربية على سوريا، تأتي أيضاً فيما تواصل الولايات المتحدة سرقتها للثروات السورية، وعلى رأسها النفط.