الثبات ـ دولي
أعلنت فرنسا أنّها تعمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بخصوص الحرب على غزة، "يتجاوز الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الخميس، إنّ بلاده ترى أنّ الوقت حان "لاتخاذ مبادرات جديدة في مجلس الأمن الدولي" بشأن الحرب، مذكّراً بالوضع الإنساني الكارثي.
وأضاف لوموان أنّ فرنسا "تتحمّل مسؤولياتها في هذا السياق"، موضحاً أنّها "تعمل حالياً على مشروع قرار".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية منذ بداية الحرب، مؤكّدةً أنّ واشنطن "شريك أساسي (في مجلس الأمن)، وثمة حوار قائم معها".
بدوره، أكّد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، أنّ مقترح باريس "سيأتي في وقت لاحق مع مشروع قرار أوسع يتعلّق بعدة قضايا، خصوصاً وقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف قصير خلال شهر رمضان".
في غضون ذلك، يناقش مجلس الأمن مشروعي قرارين يتعلّقان بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وواحد من هذين المشروعين يؤيده عدد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وهو يطالب "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان".
أما المشروع الثاني فقدّمته الولايات المتحدة التي أفشلت كل محاولات التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار عبر استخدامها حق النقض "الفيتو"، وهو يشير إلى "ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وإخراج سائر الأسرى الإسرائيليين في القطاع"، من دون إدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق أهل غزة.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع القرار الأميركي بشأن قطاع غزة.
يُذكر أنّ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه حمّل في وقت سابق سلطات الاحتلال المسؤولية عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، التي "تخلق حالاتٍ لا يمكن تبريرها".