الثبات ـ دولي
وافقت الإمارات على بيع الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا لمدة 15 عاماً، اعتباراً من عام 2028، في صفقة تعزز استخدام أوروبا للوقود الأحفوري وتدعم خطة الدولة الشرق أوسطية لتصبح مورداً رئيسياً.
ووقّعت شركة بترول أبو ظبي الوطنية -"أدنوك"، اتفاقاً مبدئياً لإرسال مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى مجموعة الطاقة الألمانية المملوكة للدولة، حسبما ذكرت الشركتان في بيانات منفصلة.
وبيّنت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أنّ "أدنوك" ستقوم بتوريد الوقود من منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال تخطط لبنائها في الرويس بالقرب من أبو ظبي، بحسب البيانات.
ويعدّ هذا المشروع أول منشأة تصدير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالكهرباء النظيفة، وسيتكوّن عند اكتماله من خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحد منهما 4.8 ملايين طن سنوياً وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 ملايين طن سنوياً.
وسيساهم في رفع السعة الإنتاجية المستهدفة لـ "أدنوك" من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف وذلك لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.
وتبحث الإمارات بشكل حثيث عن صفقات تسمح لها بزيادة صادراتها من الوقود. وفي الوقت نفسه، قامت ألمانيا بتسريع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، وتلقّت الشحنات المنقولة بحراً بعد أن قامت روسيا بتقييد إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب.
واعترف أكبر اقتصاد في أوروبا بأنّ الغاز سيؤدي دوراً رئيسياً على المدى المتوسط، حيث يأمل في التخلّص من الفحم بحلول نهاية هذا العقد.
وتهدف خطته في نهاية المطاف إلى التحوّل إلى أشكال أنظف من الطاقة، وتحفيز بناء البنية التحتية للهيدروجين، إذ تريد ألمانيا أن تكون "محايدة مناخياً" بحلول عام 2045.