الثبات ـ دولي
تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن قلق الرئيس الأميركي جو بايدن، وسائر أعضاء الحزب الديمقراطي الأميركي من تأثير الاحتجاجات الشعبية المناصرة لغزة على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد.
وأوردت الصحيفة أنه منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب على غزة، أصبح المتظاهرون الذين يطالبون بوقفٍ فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب "سمة مميزة للفعاليات الديمقراطية"، حيث يواجه المتظاهرون الجميع من بايدن ونائب الرئيس كامالا هاريس، إلى أمناء مجلس الوزراء وأعضاء الكونغرس الأميركي.
وأشارت إلى أنّ "الأمر المشؤوم بشكلٍ خاص بالنسبة لبايدن والديمقراطيين ليس فقط حقيقة المتظاهرين والاضطرابات شبه المستمرة، ولكن ما يمكن أن ينذر به ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ خرج العديد من المتظاهرين من صفوف قاعدتهم الليبرالية، بمن في ذلك الناخبون الشباب".
ولفتت الصحيفة إلى أنّه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي جرت الشهر الماضي في ميشيغان، التي تضم عدداً كبيراً من السكان العرب الأميركيين، اختار أكثر من 100 ألف ناخب كلمة "غير ملتزمين"، وهي إشارة واضحة تهدف إلى التعبير عن عدم رضاهم عن سياسات الحرب على غزة التي ينتهجها بايدن.
كما يشعر بعض الديمقراطيين بالقلق المتزايد بشأن مؤتمر الحزب هذا الصيف في شيكاغو، والاحتجاجات الجماهيرية التي تتداخل مع الحدث الذي يستمر أربعة أيام، وفق "واشنطن بوست".
وأوضحت الصحيفة أنّ "المتظاهرين يتجمّعون دائماً خارج المؤتمرات الديمقراطية والجمهورية، لكن قواعد الحزب أعربت بهدوء عن قلقها بشأن الاضطرابات الكبرى هذا العام، ولا سيما فيما يتعلق بإسرائيل وغزة".
وبحسب ما تابعت، ستكون للمؤتمر "إجراءات أمنية معززة، لأنه حدث خاص بالأمن القومي"، مشيرةً إلى أنّ لدى المتظاهرين مجموعة من المطالب، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الدعم العسكري الأميركي لـ"إسرائيل".
وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ بايدن بدأ يصرخ ويشتم مساعديه، بعد أن أخبروه بأنّ أرقام استطلاعاته انخفضت بسبب تعاطيه مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مطلعين إنّ الرئيس بايدن "كان غاضباً بشكلٍ خاص بسبب أرقام الاقتراع التي وصفوها بالكارثية"، وهو "غاضب وقلق" بشأن جهود إعادة انتخابه في العام 2024.
يُشار إلى أنّ استطلاعاً للرأي لشبكة "CBS" الأميركية أظهر، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّ 61% من الأميركيين لا يوافقون على سياسة بايدن تجاه الحرب على غزة.