الثبات ـ دولي
تدرس الصين المشاركة في مؤتمر السلام الأوكراني الذي تُخطط له سويسرا، وفقاً لما ذكره السفير الصيني لدى برن، وانغ شيه تينغ.
وقال وانغ، خلال مقابلةٍ له مع صحيفة "نويه تسورخر تسايتونج"، إنّ "الصين تتابع خطط المحادثات عن كثب، وتبحث في إمكانية المشاركة في مؤتمر السلام الأوكراني".
ولفت إلى أنّه "على جميع الأطراف العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا"، داعياً إلى "منع تفاقم الأزمة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى خروجها عن نطاق السيطرة".
يُشار إلى أنّ سويسرا تهدف إلى بدء المحادثات بشأن مؤتمر السلام الأوكراني بحلول الصيف القادم.
ودعت برن الصين للمشاركة، إذ ترغب في "إنشاء تحالف واسع جداً يتألف من دول البريكس، ودول من العالم العربي، ومن الجنوب العالمي"، وفقاً لوزيرة الدفاع السويسرية، فيولا أمهيرد.
والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إنّ بكين "تعمل من دون كللٍ من أجل إجراء محادثات سلام بخصوص أوكرانيا"، داعياً إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقتٍ مُمكن.
واقترحت الصين، التي تسعى إلى إقامة "شراكة استراتيجية" مع روسيا، خطة سلام خاصة بها العام الماضي، تدعو إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، لكن الخطة لم تحرز تقدماً يذكر.
يُشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكّد لنظيره الصيني، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، في آذار/ مارس 2023، انفتاح روسيا على عملية التفاوض بشأن أوكرانيا، بعد اطّلاعه على الخطّة الصينية، مشيداً بموقف بكين المتوازن تجاه هذه القضية.
وفي شباط/فبراير 2023، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا، التي تتكوّن من 12 بنداً، تتضمّن دعوات إلى وقف إطلاق النار، واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، إضافةً إلى إطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
بدورها، سعت أوكرانيا إلى تعزيز العلاقات مع بكين، وإقناعها بدعم "خطّة كييف للسلام" المكوّنة من عشر نقاط، والتي "تركّز على انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، واستعادة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتي في عام 1991".