الثبات ـ لبنان
أعلنت وزارة الخارجية اللبناني في بيان، اليوم الأربعاء، أنّ الوزير عبد الله بو حبيب، أوعز إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 و12 من الشهر الجاري استهدفت خلاله المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة في البقاع الغربي، ما أدّى إلى اتقاء شهداء وتسجيل عدة إصابات في صفوف المدنيين.
وتابع البيان:"هذه التطورات تدعو إلى المزيد من القلق، حيث يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، ما يدل على رغبة إسرائيل بتوسيع دائرة الصراع، وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي".
وختم بيان وزارة الخارجية اللبنانية: "بناءً على ما تقدم، تحثّ وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية"، كما تطالب مجدداً "بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1701) عام 2006 بالكامل، من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".
بيان وزارة الخارجية اللبناية يأتي في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية ومنازل المدنيين الآمنين في قرى الجنوب وبعلبك والبقاع الغربي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة، صباح اليوم، قرب مدخل مخيم الرشيدية جنوبي مدينة صور جنوبي البلاد، ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين.
وأمس الثلاثاء، شنّت طائرات الاحتلال، غارتين حربيتين على محيطي بلدتي سرعين والنبي شيت في البقاع، الأمر الذي أدّى إلى جرح 11 مدنياً.