الثبات ـ دولي
أعلن نائب رئيس المكتب الصحافي لرئيس زيمبابوي، جورج شارامبا، أن الحكومة "مستعدة لطرد البعثات الأجنبية غير القانونية في حال تعدّت على أمن وسلامة البلاد".
ويأتي إعلان شارامبا تعليقاً على تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بشأن طرد موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) من زيمبابوي.
ونقلت صحيفة "صنداي ميل" المحلية عن شارامبا قوله: "يجب أن أكون واضحاً للغاية بشأن هذا الحادث. يجب على الحكومة الأميركية ووكالاتها أن تعلم أن زيمبابوي مصمّمة وقادرة ومستعدة لترحيل أي عدد من البعثات الأجنبية غير القانونية، بما في ذلك البعثات الأميركية القوية، إذا كانت هذه البعثات تنتهك سلامة وأمن زيمبابوي".
وأضاف شارامبا: "كانت هناك انتهاكات واضحة للممارسة القنصلية".
ووفق "صنداي ميل"، فقد "تم طرد المجموعة التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بعدما تبيّن للسلطات بأنها دخلت البلاد من دون إذن وزارة خارجية زيمبابوي".
وتابعت الصحيفة عن شارامبا قوله إنه "بعدما أدركت أن المجموعة تحت المراقبة، حاولت سفارة الولايات المتحدة الالتزام بأثر رجعي بالمتطلّبات القنصلية ذات الصلة وأرسلت مذكرة شفهية".
وأشار شارامبا إلى أن "الحديث كان يدور عن مواطنين أجنبِيَّين هما، بريندا لي بيرسون ونورما كريجر. لكن الجانب الأميركي كان يجهل أن حكومة زيمبابوي رصدت تسلل 4 أجانب بالفعل إلى البلاد، وكان الاثنان غير المذكورين نشيطين للغاية، وعقدا مقابلات مع زعماء المعارضة ومع ممثلي المنظمات غير الحكومية وقاما بجمع معلومات ذات طبيعة سياسية".
وأوضح تشارامبا أن سبب طرد البعثة الأميركية هو عدم التزام السلطات الأميركية بالممارسات القنصلية المتبعة وتمت عملية الترحيل وفقاً لقوانين زيمبابوي.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قال قبل أيام إن السلطات الزيمبابوية قامت الشهر الماضي "بطرد مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمقاولين الذين كانوا يجرون تقييماً لوضع التنمية والحكم في زيمبابوي".
ولفت إلى أن بلاده تعتبر مثل هذه الخطوات "صارخة وغير مبرّرة وغير مقبولة".