الثبات ـ دولي
تَتَوّج فوز الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، المرشح للانتخابات الرئاسية، ليلة "الثلاثاء الكبير"، بانسحاب منافسه دين فيليبس، وترجيح انسحاب منافسته الأخرى الأديبة ماريون ويليامسون، بعد فرز النتائج في 16 ولاية.
وانتهى "الثلاثاء الكبير" الحاسم للانتخابات الأميركية حيث تمكن الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وسلفه الجمهوري دونالد ترامب، من القضاء بسهولة على أقرب منافسيهما ليتجها بخطى أكبر نحو مباراة العودة التي لا يفضلها غالبية الناخبين.
ورغم تأكيد النتائج على قبضة الرجلين على الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلا أنّها سلطّت الضوء أيضاً على نقاط ضعفهما وفقاً لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأميركية التي أشارت في تقرير لها إلى بعض الدروس التي يمكن استخلاصها من "الثلاثاء الكبير".
وذلك، خاصةً وأنّ الجمهور الأميركي، الذي لم ينتخب رئيساً مستقلاً منذ جورج واشنطن، يبدو اليوم أكثر انفتاحاً من أيّ وقتٍ مضى للنظر بجدية في أسماء المرشحين المستقلين، الذين يمكن أن يؤثروا في انتخابات هذا العام.
وفي هذا السياق، برز المرشح "المهمّش" روبرت كنيدي جونيور، المرشح المستقل، منتشياً عقب "موافقة" اللجان الانتخابية المركزية في ولاياتي يوتاه ونيفادا، وقريباً في ولايات أريزونا وجورجيا وساوث كارولينا ونيو هامبشير وهاوايي، على إدراج اسمه على لوائح الانتخابات الرئاسية في الجولة الحالية، بعد استيفاء حملته الانتخابية الشروط المطلوبة.
وانتعاش حظوظ المرشّح كنيدي ستنعكس سلباً على الرئيس جو بايدن، أقله التسبب في تراجع نسبة التأييد الحالية بين الناخبين الديمقراطيين، وربما حدوث انقسام داخل مؤسسة الحزب الديمقراطي.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، يقترب روبرت من تحقيق فوز كبير، بعدما تأهل بالفعل في ولاية يوتاه، ومن المتوقع أن يتأهل قريباً في 6 ولايات أخرى، بما في ذلك 3 ولايات مهمة.
وأشار الموقع إلى أنّ أهمية ذلك تعود لما ستؤثره على حظوظ الرئيس بايدن، الذين يتجه والرئيس السابق ترامب إلى مباراة العودة، ومن المتوقع أن يكون كينيدي على بطاقة الاقتراع في الانتخابات العامة في الولايات التي من المرجح أن تكون الهوامش فيها ضئيلة.
وكان قال كينيدي، يوم الثلاثاء، إنّ "اليوم يمثل نهاية الانتخابات التمهيدية وبداية الانتخابات العامة"، مضيفاً أنّ "ما يقارب من 70% من الأميركيين لا يريدون إعادة مباراة ترامب وبايدن اعتباراً من عام 2020.. إنهم يريدون التصويت لشخص يمثل الأمل والشفاء".
وقالت حملته إنّ لديه ما يكفي من التوقيعات للمشاركة في الاقتراع في نيفادا، وتقول لجنة العمل السياسي الكبرى التي تدعمه إنها حصلت على ما يكفي من التوقيعات لإدخاله في الاقتراع في أريزونا وكارولينا الجنوبية وجورجياً أيضاً.