الثبات ـ دولي
التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، وذلك على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المنعقدة في مدينة جدة.
وخلال اللقاء، جرت مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه، والجهود المبذولة بشأنها، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، في شتى المجالات، واتفقا على بذل الجهود لتحقيق الخطط والأهداف المشتركة.
وفي هذا السياق، أكّد أمير عبد اللهيان أهمية اتخاذ موقف "متماسك وقوي دعماً لفلسطين في القمة، وأهمية الجهود الفعالة لإنهاء جريمة الحرب بحق الفلسطينيين".
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الموقف المشترك لإيران والسعودية، بشأن ضرورة دعم فلسطين، مضيفاً أنّ بلاده "تتوقع اتخاذ خطوات فعالة في هذا الإطار، وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
كذلك، أعرب أمير عبد اللهيان عن ارتياحه لوتيرة التعاون بين البلدين، مُبدياً استعداده لدفع هذه العملية قدماً، من خلال اقتراح بعض القضايا والأولويات المشتركة للتعاون.
واعتبر أمير عبد اللهيان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتسهيل أنشطة رجال الأعمال من "الأولويات المهمة"، قائلاً إنّه "من الضروري تسهيل تعزيز هذا الجزء من التعاون الثنائي، بما يتماشى مع الاتجاه المتنامي للعلاقات السياسية".
بدوره، أشار وزير الخارجية السعودي إلى "الوضع الصعب الذي تعيشه فلسطين والأوضاع الإنسانية المزرية في غزة"، مؤكّداً أهمية قمة جدة في اتجاه مواصلة الجهود لإنهاء الحرب.
كما شدّد على أهميّة الجهود الجماعية التي تبذلها الدول الإسلامية، سواء في منظمة التعاون الإسلامي أو في المحافل الدولية، بما فيها الأمم المتحدة.
من جهةٍ ثانية، أعرب ابن فرحان عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين، مؤكّداً إرادة السعودية في اتخاذ خطوات جديدة في اتجاه دفع العلاقات إلى الأمام.
وكان أمير عبد اللهيان قد وصل إلى مدينة جدة، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة، حيث التقى الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه.
وخلال اللقاء، أكّد أمير عبد اللهيان أنّ "فلسطین تُمثّل القضية المحورية لدى العالم الإسلامي"، مشيراً إلى أنّه "على الدول الإسلامية إرسال رسالة حاسمة ورادعة وقوية من أجل وقف الحرب على غزة، عبر اتخاذ خطوات جادة خلال الاجتماع".
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن امتنانه لموقف طهران القوي في دعم فلسطين، وكذلك مشاركة وزير خارجية البلاد في هذا الاجتماع.
وتقدم طه بشرح بعض جهود وإجراءات منظمة التعاون الإسلامي بشأن تطورات الأحداث في فلسطين، معلناً عن استعداده لمتابعة قرارات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الداعمة للشعب الفلسطيني.