الثبات ـ دولي
أكّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، أنّ "الوضع الحالي غير مسبوق، والفوضى تعمّ كل مكان في غزة والبحر الأحمر وسوريا".
وقال ابن عبد الرحمن، خلال لقاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في واشنطن، إنّ الدوحة "تودّ أن يتم تحرير كل الأسرى في قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى المدنيين".
من جهته، قال بلينكن إنّ هناك "فرصة في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وهذا الأمر من شأنه زيادة وصول المساعدات الإنسانية"، مؤكداً أنّ "الوضع الحالي في غزة غير مقبول".
وتعيش مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ساعات حاسمة، مع إصرار الاحتلال على المماطلة والمراوغة في تقديم أجوبة بشأن مطالب المقاومة.
وأفادت "رويترز" اليوم بأنّ المفاوضات "انتهت من دون انفراج مع اقتراب رمضان"، مشيرةً إلى أنّ مسؤولاً في حماس أفادها بأنّ وفد الحركة سيبقى في القاهرة من أجل إجراء مزيد من المحادثات، ومن المتوقع أن يختتم هذه الجولة في وقت لاحق اليوم.
وأكّدت حركة حماس أنّها أدّت واجبها، وقدّمت مقترحها إلى الوسطاء، في انتظار رد الجانب الإسرائيلي المصرّ على عدم الحضور.
وقال ممثل "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، اليوم الثلاثاء، إنّ الأفكار التي تطرحها الحركة في المفاوضات تنطلق من محددين أساسيين، هما وقف العدوان وتحقيق شروط المقاومة.
وفي حديثٍ إلى الميادين، قال عبد الهادي إنّ المفاوضات القائمة في القاهرة هي امتداد لمفاوضات سبقتها في الدوحة قبل أيام، كما أنّها امتداد لحوار بشأن الأفكار التي طُرحت في "باريس 2"، مضيفاً أنّه تبين لقيادة الحركة أنّ هناك فارقاً شاسعاً بين الأفكار المطروحة وما بين الشروط التي طرحتها المقاومة.
وأوضح عبد الهادي أنّ المفاوضات تسير ومستمرة، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من كان يضع العراقيل في كل مراحل المفاوضات، ويتراجع حتى عن باريس 2، وتبين أنّه يريد سحب ورقة الأسرى من يد المقاومة".
وأشار إلى أنّ نتنياهو "لا يريد أيّ صفقة لأنّها تعني نهاية مستقبله السياسي، لذلك يعمل على عرقلة المفاوضات وإطالة أمد الحرب وتوسعتها، لتشمل المنطقة كلها".